
في زمنٍ تماوجت فيه المروءات بين مدٍّ وجزرٍ، وتباينت فيه المعادن بين الزيف والأصالة، بزغ في أفق التاريخ ثلاث شموسٍ لا تأفل، ورُفعت على صهوات العز راياتُهم خفّاقة، لا تهتزّ لعاصفةٍ ولا تنحني لريحٍ. أولئك الذين خُلقت فيهم الشهامة فطرةً، وغُرست في أرواحهم البطولة جذورًا، لا يعرفون للمواقف إلا شرفها، ولا للعهود إلا وفاءها.









