بنشاب: أعلنت الشركة الموريتانية للغاز عن فتح الباب أمام المغادرة الطوعية لعمالها، وذلك ضمن خطة وافق عليها مجلس إدارتها، من أجل “التغلب على الصعوبات الاقتصادية الكبيرة” التي تواجهها.
بنشاب : هذا النوع من المحتوى لا يستغرب ظهوره في الحملات الانتخابية خلال الفترة القادمة وذلك تماشيا مع رؤية المصارحة و المكاشفة التي "نعتز ونفتخر" بها و نعيش اليوم في ظل تخيل تدشينات جسورها و أنهارها و قلاعها الطينية و تعهداتها الزمردية الفريدة من نوعها!
بنشاب : لم تكن موريتانيا دولة فقيرة ، ولكنها تفتقر إلى القاعدة التكنلوجية للإنتاج ، وتفتقر إلى رؤوس شبابية متعلمة . ولكنها بفضل الحواجز امست عمليا دولة فقيرة تابعة مقهورة . هنا برز الخطاب الاستهلاكي المضاد فى صميم الشعب الأكثر فقرا كإجابة على الخطاب الاستهلاكى لفساد الشريحة الحاكمة وشبيحتها ونظامها.
بنشاب : ليست هذه المواطنة المسكينة التي تعتاش على أبسط سبل العيش واكثرها تواضعا، ليست سوى نموذجا من آلاف النماذج الفقيرة التي تقطن الاحياء ولا تملك من وسائل العيش غير الضرب في صخور الحياة.
بنشاب : كلما كان النظام ضعيفا ومرتبكا؛ كلما خضع لابتزاز الساسة ورغباتهم بتعيين الأقارب وإعادة تدوير المفسدين وتبديد ثروات البلد في سياسة المجاملة والترضية ..
أخبروه أنّ الأصابع المحترقة لا ترسم سوى خطوط عابثة في كفّ التيه ..و أنّ خيوط العناكب لا تسدُّ تشققات الواقع الشاحب والمرير .
بنشاب: نحن شعب يرزح تحت نظام أذاقه الأمرين فأصوات المواطن أصبحت تسمع في كل مدينة و في كل حي.
ساكنة " لعگيله " خير مثال بلا ماء وبلا كهرباء وبلا طرق وبلا صحة ...
على مرمى حجر من رئاسة الجمهورية والوزارات .
فهل يعقل أن يكون حي في عاصمة بلد مثل موريتانيا و ماحباها الله به من خيرات و ثروات و في اقرن ال21 بدون ماء أو كهرباء....