بنشاب/: لايمكن لاي كان تجاهل دور الإذاعة في تقديم خدماتها (لمستمعيها) فالإذاعة تختلف عن التلفزيون وعن شبكات
التواصل الاجتماعي إنترنت وكل التطبيقات الاخرى عبر الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية لانها سهلة ولا تحتاج تكاليف ولا تحتكر وقتك او تستهلك جهدك فيمكنك ان تنهمك في عملك وانت تستمع إلى الإذاعة بعكس التلفزة والشاشات الاخرى ويمكنك ان تستمع إليها وانت في سيارتك او الشارع ..لكن ان تتحول الإذاعة الى تلفزيون والى صحيفة إلكترونية وان تتجاوز وتتعدى حدود خاصيتها فتلك مغامرة او نزوة تشكل اعتداء على خصوصية الإذاعة..لانها صوت إنساني بكل ما يحمله ذلك الصوت من نبرات ومن مشاعر وخواطر ..لكن يفسد ذلك الدور ويفقد قوته وتأثيره حين تتحول الإذاعة الى قناة فضائية والى صور ومشاهد وبذلك تتحمل الدولة أعباء لا لزوم لها ولا مبرر غير تبديد المال العام واضاعته في متاهات لا معنى لها.. ان تخصيص مليارات من قوت الشعب الموريتاني لراديو ما زال عاجزا عن الوصول الى جميع ربوع الوطن هو تعد على المال وتبديد لمقدرات كان من الاولى ان تصرف في مشاريع تنموية او استثمارات تجني الاجيال القادمة ثمارها كمراكز التدريب والتكوين وتأهيل الأيدي العاملة لسوق العمل...
هذه المليارات لن تذهب الى الوجه الصحيح وانما سأضيع في مسالك الزبونية والمحسوبية وستنعش ثقافة التلميع وتبجيل المسير الذي يتصرف في هذه المليارات كما لو انها ارث مقدس...