بنشاب : الحوار
التشاور أو الحوار الوطني المرتقب مهم، لكن أهم منه أن يأتي المتحاورون بنية الحوار لا بنية التأزيم و إفساد الوقت في النظريات و الأجندات الملتبسة لصالح بعض العواصم الإقليمية.
الولاء للوطن يحتم على المشاركين في هذا الحوار (سلطة و أحزاب) إجراء مراجعة شاملة لأطروحات النخب التي تتصدر المشهد السياسي الآن، و تصحيح المفاهيم الخاطئة عندها حول الإنتماء.
لا يمكن القبول بازدواجية الإنتماء
لا يمكن أن تكون مواطنا موريتانيا و في نفس الوقت تتبجح بخيانة بلدك و تدافع عن أجندة دول و حكومات أخرى.
لا يمكن أن تكون حزبا يخضع للقوانين و النظم المعمول بها في البلاد ثم تضلل الناس بفكر يفرق بين مواقفك الدينية و مواقفك الوطنية أو يكفر الناس و يتماهى مع الإرهاب.
ترسيم المشتركات التي تعبر عن انتمائنا الحضاري بعيدا عن تسييس الثوابت المرجعية : الدين و اللغة ، الوطن، ، العدالة .. إلخ...
يجب حظر استغلال الدين في أمور السياسة و الإرتقاء به فوق الشبهات و الخلافات الحزبية ، لأنه عامل مشترك و توظيفه في اللعبة السياسية لخدمة طرف، هو تشويه أولا لروح الدين، و ثانيا : عمل يعزز الخلاف و الفرقة بين المسلمين.