بنشاب: أي جديد في ما جاء به وزير الثقافة حول مهرجان المدن القديمة...!!!
تسمية جديدة "مدائن التراث" وبدل التسمية القديمة (مهرجان المدن القديمة) أي العبارتين أعم و أشمل و أسهل استيعاب لدى المواطن البسيط#هدف المهرجان#.... ؟؟؟؟
هل يعي وزير الثقافة الناطق باسم الحكومة الفرق بين مدُن و مدائن و مدَن و أي عمق دلالي جديد في التسمية...؟؟؟
أما عن الألق الثقافي فماذا سيجد؟؟؟
كانت تشارك في المهرجان كل سنة و في كل نسخة منه وفود و ليس شخصيات فقط وفود فلكلورية دينية مديحية من خارج الوطن و من دول الجوار ، الجزائر المغرب مالي و السنغال...و حتى فرق مديحية من دول أوروبية إسلامية(تركيا)...
ضف الى ذلك أيها الوزير شخصيات فنية و أدبية مهتمة بالتراث و التاريخ الديني و الأدبي،(الحساني/الإفريقي) لهذه المدن...كالفنان العربي السوري محب موريتانيا الأستاذ و الملحن "فريدحسن"و الشاعر و المهتم بالتراث الحساني الأستاذ ""الطالب بويا لعتيك"....
ناهيك عن فرق مديحية من دول الجوار المذكورة كانت تشارك في كل نسخة...
أما عن إدارة المهرجان فكانت له لجنة متخصصة لها إلمام بجميع جوانبه... تبدأ تحضيرها للنسخة من أول يوم بعد اختتام النسخة المنتهية...و ليست لعهدة رجل واحد كما تنوون فماذا سيفعل رجل واحد للإحاطة بتنظيم مهرجان كهذا متشعب المجالات تشارك فيه وفود من مختلف مكونات الشعب الموريتاني التي لكل منها تراثها و تاريخها...فأي شخص أديب شاعر و كاتب و حتى فنان يمكن لوحده إدارة مهرجان بهذا الحجم و الكم و الكيف!!!؟؟؟؟ فأي إضافة جديدة غير القديمة...!!؟
أما عن توقيته و تحديده الجديد فهو الجمعة الثانية من شهر دجمبر كل سنة....!!! مهزلة
التوقيت في المهرجانات القديمة الذي تريدون تغيره كان سيدي الوزير تزامنا مع مولد خير البرية محمد صلى الله عليه و سلم تبركا و استجلاب للخير و البركات، فهل فاتتكم هذه أيضا سيدي الوزير..أم هو الحقد و عمى البصيرة..!!!؟
لا تنسوا سيدي الوزير ان التسميات لا تقدم و لا تؤخر لكن الفعل يبقى أبلغ و لنا في الماضي عبر .....
اسألوا أي إنسان وسط العاصمة مااسم الساحة أمام القصر الرئاسي : هل سيجيب ساحة الحرية أم الجمهورية و هلم جرا فالتسميات كثيرة و المواقع كثيرة...!!!؟
قال تعالى: «أنزل من السماء ماءً فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبداً رابيا ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله وكذلك يضرب الله الحق والباطل، فأما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال». (الرعد:17)