بنشاب: بوشكين شاعر روسيا المبدع والذي ألهب بأشعاره الثورية الشعب الروسي في حقبة إمبراطور روسيا أيفوه الرهيب الذي كان رمزا للقهر و التسلط في القرن التاسع عشر .
هذا الشاعر الفذ الذي كان شعره يوزع في المنشورات السرية بين جميع طبقات الشعب الروسي من أصل موريتاني ؟ لكن كيف كان ذالك .
في منتصف 1800م توجه رجل شنقيطي إلى بلاد الحرمين لأداء مناسك الحج .
كان في رفقته شاب أسود اسمه إبراهيم رافقه لخدمته ، وفي مكة المكرمة التقى الشيخ الشنقيطي الذي يبدو أنه من اهل العلم بوزير إيراني في البلاط الشاهنشاهي ، كان يؤدي مناسك الحج .
طلب الوزير الأيراني من العالم الشنقيطي مرافقته إلى طهران لتعليم اولاده وفي طهران وقعت عين السفير الروسي على ابراهيم الشاب الأسمر الشنقيطي . كانت بشرة ابراهيم السوداء وشعره المتجعد هي ما لفت انتباه الروسي القادم من اعماق روسيا وكأنه يكتشف مخلوقا عجيبا قادما من عوالم الف ليلة وليلة وطلب من الوزير الإيراني أن يرافقه ذالك الشاب إلى موسكو .
أصبح الشاب في عهدة السفير و أراد السفير أن يقدم شيئا لم تراه الأمبراطورة في حياتها وفعلا عندما قدمه لها بهرت به و بلونه و شكله الذي لم تره في حياتها وأصبح من خدمها المباشرين .... شاب اسود كالفحم بين عشرات الخدم الشقر من الروس .
زوجته مع روسية شقراء من وصيفاتها وأنجب ذالك الزواج الكسندر بوشكين ولد ابراهيم الموريتاني الذي درس في مدرسة القصر مع ابن أيفوه الرهيب وعشرات من أبناء النبلاء الروس وكان عبقريا و متفوقا و عندما وصل إلى السنة النهائية من التعليم كان شعره قد بلغ درجة النضج وأصبح شاعرا مجددا و كاتبا مبدعا الهمت كتاباته الطبقات الكادحة في روسيا...وأصبح ابن الملك من المؤمنين بأفكاره و من المدافعين عنها مما جعله يدفع ثمن ذالك غاليا و يتم نفي بوشكين إلى سيبيريا ومن هناك استمر في إرسال كتاباته واشعاره إلى كل عموم روسيا فأشتعلت الثورة في قلوب الروس وبدأ غليان الشعب ، تمخض بعد سنوات عديدة عن ثورة البلاشفة او البروليتاريا التي أعادت الأعتبار لبوشكين كواحد من أعظم أدباء روسيا و شعرائها المعاصرين و قامت بطبع أشعاره و كتاباته ودرست أدبه في الجامعات و أقامت له النصب التذكارية و ترجمت أعماله إلى العديد من اللغات العالمية ... دون الإشارة إلى أصوله الموريتانية وان بلاده التي انطلق منها
من ص/ Ahmed Hssen