معاناة المواطن مع حافلات النقل لمدن الداخل ...

خميس, 26/08/2021 - 17:51

بنشاب: اطريگ شينه ، ركبه ماهي امونكه، معاملة سيئة من السائق والأدهى احتيال المحطات ..... عذاب وتعذيب .

تصور ونحن في فصل الخريف حيث آلاف المواطنين يرغبون في السفر لمدن الداخل والقرى وخاصة في فترة العطلة الدراسية ، يتوجه المواطن إلى إحدى محطات النقل فيجد أمامها باصا جديدا تقريبا أو جد نظيف على الأقل جاهزا لنقل المسافرين ، فيشتري تذكرة سفر ( مدينة كيفة 8 آلاف أو مدينة لعيون التي وصلت التذكرة لها 15 ألف ) ثم يطلب منه العودة بعد الظهر ( الساعة الثالثة أو الرابعة ) وحينما يعود يجد بأن متاع المسافرين يتم شحنه على باص متهالك وتم سحب الباص الجديد لمرآب بتفرغ زينه أو ركن خلف المحطة فقد كان مجرد " طعم " للمسافرين ! ( حيلة احتيال ) .
ولأن الوقت صار عصرا ويصعب على المواطن الحصول على باص بمحطة أخرى. يجد نفسه مضطرا لقبول السفر على متن الباص المتهالك الذي سدت نوافذه ببدائية ولا تكييف فيه والمسافرين بعضهم فوق بعض كالمتاع ، مما اضطر بعضهم أحيانا لتكسير النوافذ من شدة الإختناق، وإن تحدث أحدهم مع السائق حول " الوضع " الذي حشر فيه أسمعه ما لم يسمع جريرا للفرزدق ، وإن اشتكى الأمر لعناصر " محطة الخروج " ( توجنين ) أجابوه بأن عليه تقديم شكوى لدى وزارة النقل ولا غرابة في جوابهم فقد قبضوا ثمن " غض الطرف " عن " الوضع " ( 200 إلى 500 أوقية ) .
والأدهى أن كل محطة نقل وراءها متنفذ يملكها أو يحميها وسلطة تنظيم النقل لا تقل كفاءة وجدوائية وتأثيرا عن سلطة تنظيم الإتصالات ، والغريب في موريتانيا خصوصية أنه كلما كان مالك المحطة أو الصيدلية أو .... مسؤولا كلما كانت معاملتها وخدمتها للمواطن أبعد ما تكون عن المسؤولية واحترام القوانين أو كرامة المواطن على الأقل .
محطة (?) للنقل البري (أو مايعرف محليا ب فور (؟) للنقل البري ) - على سبيل المثال لا الحصر- تتبع للنائب(...)، ولكل محطة نائبها أو عمدتها أو حاكمها أو شيخ قبيلة ....
تصور معي حال مواطن مريض بالسكري أو آلام الظهر يسافر في هكذا باصات وظروف !!!
ملاك المحطات متواطئين مع وزراة التجهيز والنقل والشرطة وسائقي السيارات متواطئين مع نقاط التفتيش على طول الطريق من خلال رشاوي زهيدة .

#موريتانيا_عطشانة

hacen abbe