بنشاب: وأخيرا إنتهت مهلة التهديد والوعيد التي إنتهجتها شركة الظالم MCM لسنوات عديدة بذريعة ضعف الإنتاج وإغلاق المصنع لم يكن ذلك سوى خطة محكمة آتت اكلها وكانت سيف سلط على رقاب العمال والساكنة ولم تسلم منه حتى الدولة والقانون الكل كان يخاف من إغلاق المنجم نقول للجميع أولا أن الشركة لم ولن تقدم شيئ يؤسف عليه ولن تغلق المنجم ليس من أجل سواد عيوننا ولكن لما تراه هي من مردودية لن تجدها في بلد غير موريتانيا ومن هذه الاسباب:
1_إن شركة لن تجد بلد يعطي خيراته ومعادنه النفيسة بالمجان كموريتانيا فالاتفاقية تعطى للدولة نسبة 3% أو 4% من الأرباح في حين أنه من المعروف في كل بلدام العالم أن البلد الذي يوجد فيه المعدن يحصل على نسبة 36% من الأرباح, كما أن شركة تنتج الذهب والنحاس والحديد بكميات كبيرة ولا يعلم عن تلك الكميات الا شركة MCM وهي التي تعطى حصيلة ذلك.
2_لن تجد شركة MCMمدينة عمالية متكاملة وسكن مريح لم تتكلف فيه MCM بلبنة واحدة رغم أنه كان عليها بناء مدينة عمالية جدية مثل مافعلت شرائك الجيل الاول كسوميما وميفرما وهو عرف متعارف عليه في جميع دفاتر إلتزامات الشرائك العالمية الكبرى.
3_لن تجد شركة MCM بلد يضع أمنه المائي و موارده المائية الثمينة تحت تصرفها كبحيرة بنشاب العذبة التى تشكل مفخرة الصادرات البلد حيث حصلت مياهها على ميدليات ذهبية عالمية لجودتها ونقائها وهي مورد مائي مهم وثمين، تقوم شركة MCM بستنزافها لصقل نفاياتها السامة وتحرم الساكنة المحليين من الاستفادة منها أوالحصول على مايسد عطشهم رغم أحقيتهم بالاستفادة من مواردهم المائية.
4_لن تجد شركة MCM بلد تنهب فيه دون رادع ولا رقيب كموريتانيا حيث تنتج الشركة الذهب بكميات كبيرة والنحاس والحديد بجودة عالية وهي لاتصرح بكميات ولانسب تلك الخامات وتقوم بتقديم معلومات مغلوطة بعيدة كل البعد عن الواقع الحقيقي لرقم أعمالها.
5_ لن تجد شركة MCM أرض تعيث فيها فسادا وتستخدمها أسوء إستخدام حيث جائت على الأخضر واليابس وقامت بأنشاء أحواض لنفاياتها السامة تفتقد لمواصفات السلامة المتعارف عليها دوليا تلك الأحواض السامة التي أمتصاتها الأرض أو تبخرت في الجو لا أحد يعلم عنها شيئ رغم قربها من سد أهل كرستوف وهو مصدر زراعي كبير للمدينة ، برغم من ذلك لم تقم الدولة ولا وزارة البيئة بالوقوم على مخاطر تلك الأحواض وتأثيراتها البيئية وأكتفت الوزارة المذكورة بالتقارير الوردية التي تقوم بها الشركة .
5_لن تجد شركة MCM بلد يقبل بدخول عشرات الأجهزة المسرطنة دون تصريح فلقد نشرنا مراسلات الخزي والعار بين مدراء في الشركة يعترفون بوجود تسعة عشر جهاز إشعاع مصرطن والمصرح به منها أربعة فقط هذا بالإضافة الا إنتهاء تاريخ صلاحية بعضها وشركة لاتزال تستخدمه رغم ذلك والجنه الإشعاع الموريتانية هي كغيرها غائبة وتكتفي بتقارير انت الخصم وأنت الحكم.
6_لن تجد شركة MCM ساكنه بلد يمكن إحتقارهم كساكنة مدينة أكجوجت حيث تقوم بفصل مئات العمال وتقوم بتشريد مئات العائلاتهم لقارعة الطريق وتقوم أيضا بقطع الدواء عن المرضى رغم أن كل تلك الامراض سببتها أسمام الشركة وتقوم أيضا بقطع الدعم عن التلاميذ في وسط عام دراسي وجائحة عالمية ولا يحرك أحد ساكنا ولاهم يحزنون.
7_لن تجد شركة MCM بلد يداس فيه على القانون كموريتانيا فبرغم من خروقات وجرائم الشركة المتعمدة للقانون وبعتراف الشركة نفسها وبعتراف مفتشيات الشغل ولجان الوساطة والقضاة والمحامين ألا أن الشركة التى تدفع بالسر والعلن من أجل حمايتها سلمت على مدى عشرين سنة من أي قرار قضائي ضدها ينصف المظلوم ويعيد الحقوق الاصحابها.
8_ لن تجد شركة MCM بلد يمكن أن تتهرب فيه من الضرائب كموريتانيا رغم قلت قيمة تلك الضرائب مقارنة برغم أعمالها حيث لجأت الشركة للتعامل مع بعض المفسدين من أجل المماطلة وتحفظ على تلك الضرائب مما أدى الا تراكم تلك الضرائب ، وعندما طالبت الدولةبحقها في تحصيلها قامت الشركة الدنيئة برفع دعوى قضائية ضد الدولة الموريتانية.
9_لن تجد شركة MCM مدينة مغبونة ومحتقرة ينطبق عليها المثل القائل خذ من خيرها ولا تجعلها وطنا كمدينة أكجوجت ، ففي المحن والصعاب لاوجود لشركة النهب فمثلا المدينة تشكو منذ قدوم الشركة من ندرة في المياه والكهرباء والسبب ذلك هو اتساع المدينة وكثرة العمال الوافدين لشركة التى لم توفر لهم حاجياتهم من الماء والكهرباء وهذا شكل ضغطا على كمية المياه القليلة التي تتصدق بها شركة على المدينة مقارنة بتساع الساكنة حيث لم تتدخل الشركة ببرميل ماء واحد ولا بملد كهربائي واحد للمساعدة في تغلب على ذلك العجز،
كما أن شركة MCM لاتشترى قنينة ماء واحدة من المدينة فكل ماتستهلكه الشركة هو أما مستورد من الخارج أو من أنواكشوط ولا حائط ولاشجرة والطريق ولامدرسة ولاطب ولا مكان رياضي أو ثقافي من أنشاء الشركة.
وكل نفايات المصنع الصالحة الاستخدام الاهلي تقوم الشركة ببيعها والاستفادة منها في السوق السوداء كالبراميل والخشب والسياح وخردوات السيارات وخردوات المصنع من الحديد وغيرها بدل إستفادة الساكنة منه تقوم الشركة الجشعة ببيعها.
10_لن تجد شركة MCM بلد يمكن أن تتلاعب به كما تشاء وكيف تشاء كموريتانيا فذريعة الإغلاق قدمت الكثيرة للشركة وخرقت بها القانون وظلمت بها العمال وتهربت بها من الضرائب ومع ذلك تصرح اليوم أنها مجرد مراوغة رابحة لم يسألها أحد عن مافعلت من خروقات وجرائم تلك الذريعة ولن تدفع أي ثمن جراء ذلك.
ها نحن بلد التناقضات مستبشرين بتمديد عقد النهب والظلم والاجرام البيئي دون أية تصحيح لتلك الاتفاقية أو شروط تسمح لنا بالاستفادة من خيراتنا وتصحيح أخطاء الماضي.
في الاخير نهنئ شركة MCM في نجاحها في مواصلة النهب والاجرام والسيطرة على عقول وقلوب الوزراء والمسؤولين الذين باعوا ولايزالون يبيعون بالرخص أوطانهم.