بنشاب: كنت أنوي الكتابة عن حي في إحدى قرى ريف ولايتي تكانت، ارتبط اسمه القديم بهبوب الرياح و لكنني مخافة الوقوع في المحظور المشار إليه في المادة 4 من قانون "حماية الرموز الوطنية و تجريم المساس بهيبة الدولة و شرف المواطن"، تجنبت ذلك مترددا و قلت إذا علقت على هذه الصورة ، قد يفهم من كلامي أنني أوجه سبابا لأهالي تلك الجهة؛ ثم عدت و طرحت احتمالا آخر، و قلت: يستحيل أن يتقدم أهالي تلك القرية و منهم أصدقاء طفولتي بشكوى مني للقضاء، لكن ماذا عن النيابة التي تسمح لها المادة 7 بممارسة الدعوى العمومية لتطبيق العقوبات المنصوص عليها في هذا القانون بشكل تلقائي ؟
أعدت النظر مرة أخرى في المادة 4 و تحديدا في الجزء المتعلق منها بالسلم الاهلي، فإذا به يقلص مساحة التعبير و يشفطها شفطا (يعد مساسا بالسلم الأهلي وباللحمة الاجتماعية كل توزيع باستخدام تقنيات ووسائل الإعلام والاتصال الرقمي ومنصات التواصل الاجتماعي لمواد صوتية أو نصية أو مصورة تتضمن قذفا أو تجريحا أو سبا موجها لجهة من جهات الوطن...)
و بعد أخذ و رد، قررت أن أكتفي بنشر الصورة، دون تعليق عليها و أنا أردد العبارة الشهيرة رحم الله الحجاج ما أعدله....