بنشاب.نت: سخيف جدا ان يهدر الاعلامي مداد دواته ليسجل أفكاره النشاز ضد حقبة محددة جدا من تاريخ الوطن المليء بالحقب الداكنة والصاخبة والمتعثرة المكرسة لتغييب الاغلبية الوادعة الحالمة بوطن يتساوى فيه الجميع وتعترف نخبته بإخفاقاتها وتمتلك شجاعة تصحيح مساراتها وتعترف بجهد الآخر ولا تتنكر لماضيها حتى لا تسخر من حاضرها فمن اهم ما توصلت اليه البشرية مؤخرا اتساع انتشار التوثيق بالصوت والصورة وسهولة الولوج الى الارشيف الرقمي ؛ والسخافة ذاتها للسياسي حينما ينهار وهو على جبل شاهق اشترك في طلاء بعض واجهاته بلون العلم الوطني المضمخ بدماء الشهداء ودافع بكل قوته عن نظامه وتمايل طربا على نبرات منت آب وهي تغني النشيد للوطن والرئيس ولكل من حضر الحفل في المدينة العتيقة الصامدة المكرمة بيومها الوطني المستحدث خلال الحقبة ذاتها .
الجمهورية عشية عيدها الأضحى من دون صلاة العيد تغتسل في محراب طهرها من درن وباء اجتاح الكون واختطف منها وخلط اوراقها وتسللت من خلاله اطماع ضعفاء النفوس وعبيد المادة وسماسرة القيم ليزيدوها خبالا وليكرهوا تقاليد شعبها على مفاهيمهم الموجهة والمنتهكة لكل حقوق ملكية المجتمع لمثله العليا ولتقاليده المستمدة من آخر الرسالات السماوية الى الارض التي يزيدها اتساخا فضلات قوم لم يتعودوا الستر وليست لديهم غضاضة في ان يأكل الواحد منهم لحم اخيه حيا او ميتا فما بالكم بلحم من ألجمه وروضه على قبول الآخر المستقدم من آخر دوائر الإقصاء والتهميش وقد ظنوا أنهم قادرون عليه حينما ثبتوه ظلما وإمعانا في الإنتقام ، غير ان بطل الجمهورية الخارق الصادق الصامد سيظل واقفا واثق الخطى يمشي ملكا مدرك ان آخر حلقات المسرحية الهزلية ان يسجن وقد فعلوا فماذا بعد السجن دون محاكمة وماذا بعد محاكمة ليست صاحبة اختصاص وماذا بعد نشر الغسيل على طاولة الوطن الحزين الحزين المهدد بالوباء والجوع والجريمة والاختطاف
العيد من دون صلاته ومن دون القائد الرمز مجرد نذير لقوم يعقلون