بنشاب.نت : ومن عجيب عاقبة مكرهم ومكر الله تعالى أنه وبعد كل الغدر والمكر والتضييق والتلفيق والتشهير والتزوير والوعيد والتهديد : يخرج الرئيس الحالي على قومه في زينته بمنصبه الأسمى وبغضّه وغضيضه وبحمايته ودعايته : لِيوزّع مالا أو يمنح جاها أو يُقلِّد منصبا فيُتصدى له بالحجارة والصفير والأصفار ؛ فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين ؛ ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء !!
ثم يخرج في اليوم الموالي الرئيس السابق أعزلا ومعزولا راجلا صابرا مقبلا غير مدبر نحو إدارة الأمن ليوقِّع (مخافة أن يَفِر) وفَورَ خروجه ينقلب مسيرُه فردا موكبا مهيبا صاخبا بِهُتاف الصبيان وزغاريد النساء وتحيات الرجال وأدعية الكهول ؛ وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط ؛ إن ينصركم الله فلا غالب لكم !!
( مجرد رؤوس أقلام ) مما لا يمكنني حصره ولا يسْطِعون نفيه ولا يستطيعون عليه صبرا : من أحداث مشرِّفة للوطن ورافعة لرؤوس كل أبنائه ولم نسمع عنها إلا بشكل باهت ولحظة حدوثها ، فلا يراها من يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله إلا أحداثا مضت والوطني عندهم هو من ينجح في الطعن في أي منها ساعة من نهار ولو بطريقة غير مقنعة أو سطحية بل ركيكة غالبا ؛ فيما لم يعد أكثرهم خبثا ومكرا وخداعا قادرا على كتمانه حتى بإخفاء النّيات واستعارة الأسماء وتعدد الوجوه ؛ فلا يطفوا على سطوحهم إلا ما في قلوبهم المريضه وما تخفي صدورهم أكبر !! ولقد وجدت رصاصات الطويله ولجنة " التحقيق " واتهامات مامير من الزخم ما لا يمكن مقارنته باستقلال البلاد وتشييد مطارها واستضافة القمة العربية الأولى فيها ؛ بل كانت هذه الأحداث بَقرًا لبني إسرائيل وبُقِرَ الحديث فيها ما لم يُبقر في غيرها وتولى كبراؤهم كبره !!
.. يتواصل ...