صدقوا أو لا تصدقوا

جمعة, 09/07/2021 - 23:37

بنشاب: يتساءل البعض ربما عن حسن نية، وربما تشفيًا، لماذا لم يتظاهر انصار الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيـز ولم يخرجوا للشارع إحتجاجاً على سجنـه .. ليكن فى علم هؤلاء قبل كل شيء ان هذ تحـريض واضح وصريح على الفوضى، ولا يليق بمن يؤمن بالدولة وبالمصلحة العامـة .. وليكن فى علمهم أيضاً ان انصار ولد عبد العزيـز طالبوا مرات عديدة فى نواكشوط وفى اماكن اخرى ربما يجهلها البعض، طالبوا بالحصول على ترخيص لمسيرات وتظاهرات للتنديد بتوقيف ولد عبد العزيـز ورفضت الحكومة الترخيص لهم

صدقوا أو لا تصدقوا ان الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيـز هو الذي يُعارض أي خروج للشارع أو تظاهرة غيـر مرخصة وأوصى بذلك قبل توقيفه، وعندما تركزون على خرجاته للتوقيع قبل توقيفه، ستلاحظون انه كان دائماً يقول لمرافقيه ان لا يغلقوا الطريق، وان لا يلمسوا أي سيـارة وان لا يزعجـوا المارة، وفى الأيام التي كانت تعترضه الشرطة كان يرجع إلى منـزله مباشرةً لكي لا يحدث أيام تصادم بين الشرطة وبين انصاره .. بإمكان انصار ولد عبد العزيـز ان يخرجوا للشارع ويتظاهروا ولو كان عددهم 5 أشخاص فقط، وبإمكان محيطه العائلي ومجموعته القبليـة ان يخرجوا للشارع ويتظاهروا كما عودنا الموريتانيين فى الوقوف خلف أبنائهم سواء ظالمين أو مظلومين والأمثلة كثيـرة فى هذه البلد، حتى انه بإمكانه تأجيـر مجموعة من الشباب للخروج للشارع واشعال بعض الإطارات وركوب أمواج ارتفاع الأسعار، وتدهور الأمن، كما كان يفعل بعض رجال الأعمال سابقًا فى فتـرة حكم ولد عبد العزيـز وتسريبات السيناتور آنذاك اكبـر دليل على كلامي .. لايوجد شخص فى الدنيا وخاصةً فى دول الجهـة والقبيلة مثل موريتـانيا إلاّ ولديه مجموعة من الناس مستعدة للخروج للشارع والتظاهر من أجله سـواءً كان ظالم أو مظلوم خاصةً عندما يكون هذ الشخص رئيس سابق، ولكن ماهي الفائدة والمكسب الحقيقي من ذالك فى نظام ديكتاتوري قمعي لا يحتـرم القانون ولا حقوق المواطنين؟ ماهي الفائدة من ان يخرجوا للشارع وتحدث مناوشات لمدة ساعات بين الشرطة وانصار ولد عبد العزيـز وتحدث بعض الإصابات، ويتم أسر بعضهم وتنشر وزارة الداخليـة بيان شديد اللهجة يتهم ولد عبد العزيـز وانصاره بالفوضى وزعزعة الأمن ويقومُون بحل حزب الرباط الوطني، من المستفيد من هذ؟ طبعاً ليس ولد عبد العزيـز ولا انصاره .. إنما اعدائه والحاقدين والشامتين والباحثين عن الثغرات القانونية لتوريطه هم المستفيدين من ذلك بعدما فشلوا فى إثبات تهم الفسّاد الموجهة إليه