حمل حزب "الرباط الوطني"، نظام الرئيس محمد ولد الغزواني مسؤولية تردي الأوضاع الأمنية وزهق الأرواح والأعراض، مطالبا في الوقت ذاته الحكومة بتوفير الأمن والصحة لجميع المواطنين.
وعبر الحزب في بيان له، عن رفضه وإدانته لما وصفها بـ"السلوكيات اللامسؤولة التي مارستها الأجهزة الأمنية أمس الجمعة بحق أنصار الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز".
وأضاف الحوب قائلا:
في الوقت الذي تضج فيه أحياء وبيوت العاصمة نواكشوط بصراخ النساء والأطفال وصيحات الإستغاثة والنجدة من عصابات الحرابة والسطو التي باتت تعيث في الأرض فسادا ، وحوش بشرية تقتل وتغتصب وتنهب في غياب تام لقوى الأمن وعجز واضح لأجهزته في الحفاظ على أمن المواطنين وحماية شرفهم وكرامتهم، ما دفع سكان العاصمة نواكشوط اليوم رجالا ونساء شباب وشيوخا إلى النزول للشارع في مظاهرات تطالب نظام الفشل والعجز وتصفية الحسابات القائم بتوفير الأمن بعد أن عجز عن توفير الغذاء والدواء للمواطنين الذين باتوا كل أملهم هو أن تسلم لهم أعراضهم وأرواحهم وممتلكاتهم التي وفروها بشق الأنفس.
وبدل من توجيه السلطات الأمنية جهودها وتركيز اهتماماتها على خطط أمنية ناجعة تحفظ للمواطن أمنه وكرامته، وبدلا من مضاعفة الجهود للبحث عن المجرمين الحقيقيين وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم العادل.
بادرت الأجهزة الأمنية اليوم بالدفع بعشرات السيارات والمئات من أفراد الشرطة والأمن لمتابعة وإعتراض طريق القائد محمد ولد عبد العزيز والتحرش بمرافقيه والإعتداء على مناصريه والتنكيل بهم نساء وأطفالا و شيوخا، في مشهد وحركة يندى لها الجبين وتتنافى مع كل القيم والأخلاق والمسلكيات السليمة والذوق العام، في عملية استفزاز غير مبررة وغير مسئولة تنم عن مستوى سحيق من السوقية وتعمد إسقاط الهيبة و المكانة لكل ما يمت للرمزية والشرف والأخلاق في هذ الوطن، بعد أن تكفلت عنهم الوحوش البشرية من اللصوص بإسقاط الكرامة والدوس على العفة والعرض والكرامة والرجولة والنخوة والشهامة أمام ناظرهم وهم عاجزون.
وانطلاقا مما سبق، إننا في حزب الرباط الوطني.
1/ إذ نند أشد التنديد بهذه الحركات والمسلكيات الغير دستورية والغير قانونية واللامسؤولة التي مارستها الأجهزة الأمنية والقمعية لنظام الفشل والعجز اليوم بحق القائد محمد ولد عبد العزيز.
2/ نعبر عن تضامننا معه ومع جميع ضحايا الحرابة والفشل الأمني والتسيب الإداري والوظيفي، ونطالب بتوفير تلك الوحدات الأمنية التي كانت تعترض مسار الرئيس اليوم أفرادا ومعدات وسيارات لحماية المواطنين في الأحياء والطرقات والأزقة بدل تجييشها لمتابعة رئيس سابق وضابط سامي ومواطن حر، خدم وطنه و شعبه بشرف في كل المستويات وبكل الطاقات والإمكانات المتاحة له وبكل نزاهة وإخلاص.
3/ نعبر عن تأييدنا لكل مطالب المواطنين التي عبروا عنها اليوم بكل سلمية وتحضر وحقهم المشروع في التظاهر من أجل توفير الأمن الغذائي والصحي والمجتمعي والفردي، كما نعلن عن تضامننا مع كل من تم توقيفه أو تقييد حريته أو الإعتداء عليه خلال تلك التظاهرات التي يكفلها الدستور والقانون.
4/ نحمل النظام الفاشل الحاكم اليوم في موريتاتيا مسئولية الأرواح التي زهقت والأعراض التي انتهكت ونطالبه بتحمل مسئولياته بتوفير الأمن والصحة والتعليم لجميع المواطنين على كافة التراب الوطني.
كما نحمله المسئولية الأخلاقية و الأدبية والقانونية عن مسلكياته الصبيانية الغريبة تجاه رمز من رموز الشعب الموريتاني ونحمله أيضا كامل المسئولية الجزائية والجنائية عما قد ينجم عن تلك التحرشات والإستفزازت لشخص القائد محمد ولد عبد العزيز وأفراد أسرته ومرافقيه ومناصريه مستقبلا.
نواكشوط 18 يونيو 2021.
اللجنة الدائمة للحزب