بنشاب: الجمهورية ضحية نظام متعدد مراكز القرار وصناعته ومتابعة تنفيذه سمته السائدة تناقض الفعل مع القول و سطحية التعامل مع الأحداث و ترتيب الأولويات لأن الفريق مختلف المشارب والرؤى حد التعارض والتناقض فمن عتاة الكادحين ومشايخ "الصالحين" إلى رفاق القوميين المؤمنين والمرتدين و أقطاب الإصلاحيين المنفصلين عن إخوانهم صوب أولوا أرحام و واصحاب مصالح فوق العقيدة و فوق النضال وفي عنق الصورة زعامات حركات تحررية وانفصالية و طرق صوفية و زعامات قبلية وروحية اختلطت بنزعة مادية صارخة .
خليط القوم يعقد رسم استراتيجية واضحة ويخلق العديد من المنافسة على تنفيذ أولويات كل فريق وهو ما سمح بصناعة المشهد المتنافر الراهن فعبر تشكيل حكومتي الإجماع و الإنفتاح بلغ الخلل حد اعتراف الرئيس ووزيره الأول الثاني ببطئ الاداء وضعفه وضآلته في وقت تُستنزف الموارد وتٌنهب الإمكانات ويبلغ التسيب والتآمر على مؤسسات الوطن ذروته حينما تسرق اعتى مؤسساتنا المالية والقضائية دون أي توضيح رسمي من جانب من عليه مسئولية إبلاغ الشعب وترسيخا لمبدأ الشفافية و اطلاع الناس على شؤون بلدهم حينما اختفت سنة لقاء الشعب التي سنها الرئيس السابق كجزء من تحديث آليات التعامل والتواصل النباشر مع الشعب
إن استمرار اجتثاث السنن الحميدة في نظام الحكم وفي تحمل المسئولية وفي مصارحة الناس و تدعيم حرية الرأي والتعبير ، اشارات مخيفة تهدد الحبل الناظم للمشروع الوطني
يزيد من
وضعها سوءا المضايقات الاجتماعية و استمرار التجييش الشرائحي القبلي الجهوي العنصري المحارب بلا بهوادة خلال المرحلة المنصرمة منذ برهة من عمر الوطن المعلق بين سماء الوطنيين وحضيض النخبة البائسة المفتونة بموائد اللحوم الحرام لإخوة الوطن وتحديدا ثوره الأبيض المسكون بوطن يفرض قطيعة نهائية بين اخطاء ومعوقات الماضي والمصر على تحقيق مطالب الشعب واحترام ضميره وتمسكه بحقه رغم خناق الخونة وسكوت من ملًكه حق النقض والرفض في يوم مشهود تحدث خلاله عن حقائق يحاربها فريقه اليوم دون أن يكون للعهد أي معنى إن لم يحترم ما حرم الله والرسول و عُرف اهل الفضل كما جرت به عادة أمة الهادي عليه الصلاة والسلام وكان من سجايا الركب الذي اناخ ذات مساء عابق بارض المنارة والرباط لينتشر العبق الغامر بسرعة قبل أن يتم تحويله وتزييف وتغيير مجرى نهره الفياض ، ستظل الاجيال تسجل بمرارة سحنة وجوه سوداء تسنمت هرم الوطن على حين غفلة وكيف عاثت فسادا وإفسادا وكيف فرضت على الضعفاء والجبناء تصديق الكذوب وتكذيب الصدوق .