حتى لا نكون كولومبيا.....محمد ولد سيدي

أحد, 25/04/2021 - 10:44

بنشاب: السجون امتلأت، ومخافر الشرطة امتلأت، الأسباب معروفة، ومتداخلة، لاجدال أن الشرطة الوطنية، تقوم بعملها على أكمل وجه، ولكن، المشكلة الكبرى،  أن تفقد قوات الأمن لاقدر الله السيطرة ،وتنتشر عصابات السطو المسلح في المدن الكبرى، القضية تعود أولاً الى عدم نجاعة البرامج الإقتصادية، والتنموية، مقابل تنامي الفساد الإداري الذي أهلك الحرث والنسل. 
حدثني حقوقي أنه قام بدراسة عن استعمال المخدرات في موريتانيا، وطلب لقاءا مع الرئيس الراحل مدير الأمن الوطني سابقا اعل ولد محمد فال رحمه الله، وقد لبى الطلب، وقال أنه صدم، وخاف من تداعيات انتشار المخدرات في الوسط الشبابي ،إذ أن ولايات الوطن حدودية على العموم، بإستثناء إينشيري، بالمقابل غياب تعليم جيد، والتسرب المدرسي، وانتشار الجهل والفقر، هذا كله يساعد في ارتفاع الجريمة المنظمة، فلا وازع ديني، ولا أخلاق للجهلة، فإشباع الرغبات بالحرام هو غاية الجهلاء....
حلول:
الحل الوحيد للحد من انتشار الجريمة المنظمة، هو تطبيق الإجراءات الرادعة، ولاتوجد اجراءات رادعة أفضل من نصوص التنزيل في المنهيات، القتل، وغيره من الموبيقات،،،
المسألة الثانية للحد من انتشار الجريمة المنظمة هو إعتماد فلسفة إعادة التأهيل، الذين قاطعوا المدارس في وقت مبكر، أو قطعوا مراحل في التعليم، وشذوا، والذين لم يتعلموا، يجب أن تفتح لهم أكاديميات، لتأهيلهم، وتكوينهم، مع استخدامهم في الزراعة بإشراف من السلطات الأمنية، والقوات المسلحة، هذه الخطوة فعلها رئيس فنزويلا السابق، وفعلتها سنغفورة، ودول أخرى،خطة الإقلاع هذه، والتكوين، هي أنجح استثمار في العقل البشري، فمن أنقذ نفسا من الهلاك، فكأنما أنقذ أمة من الهلاك،والدمار، والخراب،،، 
على حكومة ولد الشيخ الغزواني، أن ترسل،الى وزارة التنمية الريفية، آلاف الشباب الذين انحرفوا عن جادة الطريقة، وتوفر الجرارات، وأدوات الزراعة للجيش وقوات الأمن من أجل توفير فرص عمل للشباب الشذاذ، وتأهيلهم من جديد، عندها سنتخطى الإكتفاء الذاتي، فالأراضي الصالحة للزراعة موجودة، والمياه موجودة، و والخبراء موجودين، واليد العاملة موجودة.
حتى لانكون كولومبيا، يجب أن لا نخادع أنفسنا ، المخدرات خطر يهدد الكيانات، ويعصف بالدول، و بأمنها، واستقرارها،في الشوارع  لايأمن أحد على نفسه ،بسبب الشذاذ من المنحرفين " جينكات " ،وبئس فضلات التمدن، المقاربة الأمنية جيدة، وأثبتت أكلها، ونجاحها بالقضاء على الإرهاب، والقبض على المتورطين في لمح البصر، إلا أن المقاربات الأقتصادية والتعليمية فاشلة، وهذا هو سر انتشار الجريمة المنظمة، بشكل واسع في المدن الكبرى.