بنشاب: و يتواصل مسلسل المعاناة في حلقاته الدرامية و فصل جديد، من فصوله و هو انقطاعات الماء بالعاصمة انواكشوط...او بجل أحيائه و منذ يومين.
و في حي عين الطلح بمقاطعة تيارت بانواكشوط الشمالية و بعد يوم من وصول ""فواتير الماء المنفوخة"" يعيش الحي تحت وطأة انقطاع الماء منذ ما يزيد عن إثنتي عشر ساعة ، و حتى كتابة هذه الأسطر، فالسكان الذين يعيشون بهذا الحي يعانون أزمة عطش حادة. فلا تكاد تسمع الا عبارات تعودنا عليها أيام زمان أيام المودة و الجيرة الطيبة أيام كان الجار لديه ما يقدمه لجاره و نحن صغار...
(كيس أهل افلان يعطوك أَمَّيْهَ)، (أَرْفَدْ أَجْرِكَانْ شُورْ اهل افلان عندهم أَمْبَلْكَه يعطوك أميهَ)....فالناس و منذ سنوات و أثناء بناء المنازل لم يكن في مخططاتها خزانات المياه، حيث ظن هؤلاء انقطاع الماء قد ولى زمنه لكن يبدو ان الظن في غير محله.
فهناك من لديه أجندة خفية بقطيعة مع كل ما له صلة مع عشرية النماء حتى و لو كان ذلك على حساب قطرة ماء لمواطن ظمآن مغلوب على أمره!!!
نعم بعد حوانيت أمل و انقطاع تقسيم الأسماك، و ارتفاع الأسعار، حان قطع الماء و بعده الكهرباء لتكتمل حلقات مسلسل المعاناة مع الجوع و العطش و الظلام فماذا تبقى للعهد؟؟؟
فهل هذا العهد او التعهد...؟؟