بنشاب: التقارب ما بين الصحافة فى انواذيبو والسلطات المحلية من منتخبين و ادارة جهوية ومسيري بعض المؤسسات العمومية ، أمر يراه البعض دليلا على التحسن فى الأوضاع العامة و كل الأمور التى تعالجها الصحافة وإلتى أنشئت من اجلها اصلا . ويراه البعض الآخر أمرا يدعو إلى القلق والحيرة .
البعض يتكلم عن رواتب شهرية ثابتة و امتيازات ومزايا اخرى محفزة . والبعض الاخر يتكلم عن عقود عمل و حتى تأمينات ووعود بإجراء دورات تكوينية فى الخارج و غيرها .
الإشاعات كثيرة فى هذا الموضوع ..
ولكن المؤكد ، أن لا كلام هذه الأيام فى صحف ومواقع انواذيبو وصفحات المدونين على مواقع التواصل الاجتماعي عن مشاكل الصحة والأسعار و القمامة و رداءة شركات الاتصال و التسيب و غياب الكتاب المدرسي ، و غيرها من المشاكل التى يعاني منها المواطن البسيط و تستنزف دخله البسيط .
بل ، فقط عن " انجازات عظيمة ستتحقق " ..و " مشاريع عملاقة سترى النور فى القريب العاجل " ..و " رخاء ما بعده جوع ولا فقر و لا مرض " .
الانقلاب الذى حدث ليس فجأة فى العلاقة المتوترة والغير ودية اصلا- وهي الحالة الطبيعية - ما بين الصحافة المحلية و مسؤولي الولاية الرسميين ، وبعد سلسلة اعتقالات و متابعات قضائية لبعض المدونين و الصحفيين، يذكر بالسنوات والاشهر الأخيرة فى حياة PRDS الواقع ببناية عبدو محم ، التى بنيت بداية الثمانينات على أنقاض امريصت الخمينى ، بعد أن طرد منها صغار الباعة . و تفرقت لبنيطرات ..منها ما وجد ملجأ بين الكنيسة و سينما زمزم. ومنها ما وجد مكانا مؤقتا بمحيط SMCP التى أنشئت فى النصف الاول من الثمانينات ، و أسعدهم حظا من وجد وساطة فبقي هناك مؤقتا حتى تم بناء السوق الحالي ، المسمى مرصت اهل عبد الله .
أصبح الجميع يتردد على مقر الحزب الواقع قبالة القصر البلدي فى دلالة لم يدركها الكثيرون حينها . بعد أن تحول إلى الجهة الوحيدة التى تمنح الوظائف و الأوسمة والترقيات . و لم لا الصحة والزوجة الجميلة و الحظ السعيد !؟
وكان طبيعيا أن يتوقف الكل عن المطالبة بالتغيير و الحرية والديموقراطية والعيش الكريم !
من ص المدون / أحمد حمادي