بنشاب : الرقابة معدومة و الدولة متغاضية و مسلسل الإضطهاد و النهب متواصلان لأزيد من سنة و نصف و لا حل للمشاكل الإقتصادية و مكافحة الفقر و الجوع و العطش يلوح في الأفق...
ضربت الجائحة و سوء التسيير فلا بنى تحتية انجزت و لا مواطن وجد ما يسد به الرمق ""حتى لا نقول شبع""
...ست مليارات أوقية من الإستجداء الخارجي و الداخلي، ذهبت ادراج الرياح، أعني دخلت الجيوب المحكمة الإغلاق و المفتوحة للنهب...
أين معايير الشفافية في توزيعات تآزر، أحياء بكاملها في العاصمة و في الداخل خارج تغطية التوزيعات، أصحابها مكبلون بفعل الإجراءات الإحترازية....
و آخر فصول مسرحية النهب و صفقات التراضي #ملياري أوقية# لتغذية المدارس، يا للسخرية، اين الإنسانية؟ انها الإهانة في ابهى صورها صغار أمام ""قصعة"" كما يقول المثل الشعبي(كيف الما كطو شافو ليلة بيظه)في عملية تقطير لثروتهم المنهوبة(مال بويا يصدك اعلي)... كأنهم من أطفال مجاعة القرن الإفريقي بداية تسعينيات القرن الماضي...
كان أولى ان تصرف هذه المليارات في بنى تحتية باقية لهم و لمن يأتي بعدهم...
ماذا حدث لهذا الشعب المسكين المسالم المغلوب على أمره؟؟؟
قتال أمام وكالات تحويل الأموالمن أجل مبلغ زهيد بالكاد يكفي لأسرة من أربعة أشخاص مدة اربعة أيام#22500#أوقية قديمة...
أسعار ملتهبة تحرق الجميع، صحة معدومة في ظل تفشي الأمراض و لا استراتيجية واضحة لعلاج الإختلالات، تعليم متدن بل حرمان منه، قمع و تنكيل بمحتجين سلميين، شباب و نساء عزل، ذنبهم انهم طالبوا بحق يكفله الدستور و القانون...
فماذا ننتظر ايضا و هل بقي صنف من المعاناة لم يسلم منه هذا الشعب، المتربع على ثروة يحسده عليها القريب قبل البعيد،اغنى شواطئ بالسمك و ارض أعطت الذهب و الفضة و النحاس و الحديد...؟؟؟
فهل يستحق كل هذه المعاناة...
فماذا بعد الحول غير الفطام؟؟؟
لك الله ياوطن و يا مواطن...