بنشاب : اطلعت وكالة الرائد على وثيقة في أرشيف المستعمر الفرنسي تتناول الزراعة في موريتانيا سنة 1929م. وجاء في الوثيقة أن أهم المزروعات على ضفة النهر تمثلت في الدخن والذرة والبطيخ والفول السوداني. وأن بعض مناطق تكانت، حيث تقل المياه، تتم فيها أحيانا، زراعة الشعير ونخيل التمور وبعض الحبوب.
وجاء في الوثيقة أن البيظان عموما لا يمارسون الزراعة وأنهم يعتمدون على تموين شمامه لهم.
أما الزراعات الموجهة للتصنيع، كالقطن، فهي منعدمة تماما.
وبالنسبة للصمغ العربي فهو المنتج الوحيد الذي يتم تصديره في البلاد. وتوجد أكبر مخازنه في منطقتي اظهر وابيار تاكنانت، فيما يبدأ مجاله الأكثر وفرة في منطقة الترارزه على بعد 80 كلم من النهر ويمتد شمالا إلى حدود 200 كلم، كما يوجد الكثير من الصمغ في منطقتي البراكنه وغورغول. ويبلغ إنتاج الصمغ سنة 1929 ما يناهز 3000 طن.
وفي آدرار، بمنطقة أطار وشنقيط وعلى حوف الواد الأبيظ، وفي واحات تجكجه والرشيد، توجد كميات كبيرة من النخيل المثمر الذي يسد به السكان حاجياتهم ويتاجرون به مع سكان الجنوب.