جدل فقهي حول قرارات وزارة التوجيه الاسلامي...آراء

ثلاثاء, 15/12/2020 - 11:23

بنشاب : اثار قرار وزارة التوجيه تعليق الجمعة و طي افرشة المساجد و اقتصار الصلوات الخمس على الامام و المؤذن، جدلا واسعا(خاصة انه صادر عن وزارة الاختصاص و بالتشاور مع أئمة و علماء) انقسمت حوله آراء الفقهاء من اهل الحل و العقد بالبلد..

فقد تباينت الآراء بين مؤيد و منتقد و مستغرب للقرار...  فقد اعتبر أئمة "الاقتصار على الإمام والمؤذن في الخمس ، والتعليق الكامل للجمعة لا تقتضيهما الضرورة ، إذ يمكن إقامة الجمعة بعدد محدود في كل مسجد أو في بعض المساجد مع المحافظة على الاحتراز ، كما يمكن استمرار الجماعات مع التباعد".

كما اعتبره بعض الفقهاء أن  "الأمر بتعطيل الجمع، جاء مجددا، ليكون حجة بالغة، لمن هو بحاجة إليها، على عجز قطاع الشؤون الدينية عن مهمته الأصلية المتمثلة في تيسير أداء الشعائر الدينية، في ظروف ٱمنة، وعلى الاخص في مواسمها، ومنها الجمع."

اما الجانب الرسمي فقد""شدد على  وجوب الالتزام بقرار الدولة تعليق الجمعة لمصلحة الأمة، مؤكدين أن "قرار الدولة بتعليق الجمعة في هذا الظرف واقع موقعه، وأنه رافع للخلاف؛ كما هو شأن حكم الحاكم في المسائل الاجتهادية؛ فإنه يرفع الخلاف؛ تحرزا من الهرج والفتن. وتجب طاعته فيه".

بينما استغرب الداعية و الفقيه محمد ولد سيدي يحي قائلا: 

"" أن قيمة العلماء والأئمة إنما يأخذونها من الشريعة، وإذا انتهكت الشريعة فما قيمتهم، مستطردا قصة حدثت له مع الإمام والشيخ بداه ولد البوصيري، ردد الشيخ بداه في نهايته أنه لا قيمة له إذا انتهكت الشريعة، ولم ينتصر لدين الله.

وأكد ولد سيدي يحي أن العلماء حقا هم من يحزنون لإغلاق المساجد، وتعليق الجمعات، وترك الأسواق، ومطاردة المصلين من المساجد.""