بنشاب : ال28 نوفمبر بنكهة غير التي عهدنا لعشر خلت، في بلادي اليوم المفاهيم اختلطت، أ هو استقلال ام استغلال؟؟؟؟ و أين الوطنية؟
نرفع الاعلام ام ننكسها؟؟؟
نحن لا نختلف في ان الاستقلال هو يوم قومي وطني للفرح و الاعتزاز بالتحرر و البناء و التشييد، فلنتجرد من العواطف و لنحكم بعين الصدق و الحق، على عشر خلت و نقارنها بتسع و اربعين قبلها،... و الرجال معادن.
نعم المفاهيم اختلطت و لم نعد نعرف هل نحن من وطن ام من نظام حاكم، عندما يزول نلبس عباءة الجديد رغم اننا و في عشر عرفنا الفرق و عملنا من أجل وطن لا من أجل نظام، حتما سيزول لكن بعد ان رسخ مفهوم الوطنية و ذاق المواطن الموريتاني طعم دولة المؤسسات و قطع شوطا بعجلة التنمية في وقت قصير و وجيز و رغم تكالب أصحاب مفهوم (النظام الحاكم)...
نعم (الاستغلال) في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ البلاد تتحمله النخبة و التي أصبحت نقمة، و تتحمله الاحزاب سواء كانت موالاة فيما مضى و اصبحت (بين بين) و التي كانت معارضة حين قدموا صكا على بياض لنظام في سنته الاولى، شهد انتكاسة اقتصادية و حكومتين لم تتضح لهما الرؤية حتى اللحظة تخبط في تخبط!!!... نعم أوهموه أنه انجز و حرر فحق له ان يتملك استغلالا لا وطنية، و بين هذا و ذاك ضاعت الوطنية.
و بقي النظام الحاكم و الاستغلال...للموارد لتقبض (المعارضة) ثمن صمتها و انتكاستها و عزوفها عن الوطنية، فتم التوظيف و التعيين و الاستهداف و الانتقام...مفارقات و تناقضات الخاسر الأول فيها الوطن و استقلاله..
نعم اصبح الحديث عن الوطن و استقلاله و تاريخه ""سياسة"" يدفع المواطن البسيط ثمن الصراع عليها، فاما ان تدافع عن النظام ان كنت وطنيا لا عن الوطن، او انت خائن ستذوق مراررة التهميش و الغبن، و عقوبة الخلط بين المفاهيم.....
نعم الاستقلال هو يوم انجاز و تضحية و نضال رجال قدموا ما استطاعوا فما هانوا و لا استكانوا و على درب الآباء و الأجداد ساروا..
و مستعدون لبذل المزيد لو تعرض لخطر، و رغم ما تعرضوا له من استهداف و تشويه و تهميش...
نتمنى ان يكون احياء ذكرى ال28 من نوفمبر اليوم، صحوة للضمير و تصحيح للمفاهيم..
و كل عام و موريتانيا و شعبها بالف الف خير...