بنشاب : على شاشات التليفزيون وعناوين المواقع ، تطالعنا بشكل يومي فضائح الفساد المستشري بشكل فاضح في مختلف اروقة الدولة و في هذه الفترة بالذات و التي تتكالب فيها الوزارات ممثلة في المؤسسات التابعة لها على ما تبقى من الميزانية للعام هذا... فمن قضايا (صغيرة) للفساد الفردي(البنوك و المشاريع)، إلى انهيارات بمليارات الأوقية ،مما يصدم ضمير المجتمع، و المواطن اساسا، كأن يتنقل وفد بعدته و عتاده ليدشن حنفية أو مبنى مدرسة تكلفة تنقله تفوق ميزانية المشروع المدشن في اغلب الحالات!!! اي فساد اعظم من هذا؟؟؟
ان الفساد اذا استشرى في مفاصل النظام في أية دولة – بغض النظر عن نظامها الاقتصادي اوالسياسي أو نصيبها
ومستواها من التنمية – يفرض تهديداً خطيراً وحرجاً على التمتع بحقوق الانسان.
فالفساد يوهن المؤسسات، ويأكل ثقة الجمهور في الحكومة ويقوض قدرة الدول على الوفاء بالتزاماتها في جميع مجالات التنمية و تقريب خدماتها من المواطن و حقوقه بصفة عامة...
فعمليات الفساد في بلادي لا تقتصر على حدود مشروع معين و لا جهاز حكومي محدد، بل تطال كل المجالات(ويل امك يالوراني)..
و للتغطية الاعلامية العمومية و الابواق المأجورة و المتملقين دور كبير في خلق صالح من مفسد و أمين من خائن، و صادق من كاذب....فهي تغطية سلبية..
فمتى يستقيم الظل و العود أعوج...؟؟؟؟؟