بنشاب : مجلس الشباب العربي القومي فبيان جديد له اعتبر من خلاله ان ما يجري في الساحة السياسية اليوم من استهداف للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز هو عملية انتقام مدانة ومرفوضة بكل تفاصيلها.
و اعتبر التنظيم فى بيان نشره أمسالأثنين 12 أكتوبر 2020 بأن البلاد شهدت ” نكوصا سريعا، وعودة طوعية للممارسات المشينة التي نخرت مفاصل دولتنا لعقود من الزمن؛ من زبونية ومحسوبية وجهوية وفئوية ورشوة”.
كما اعتبر التنظيم إن حصيلة عشر سنوات من العمل الوطني المضني، تقويما وتأسيسا وتشييدا، باتت في مهب الريح.
نص البيان :
مجلس الشباب العربي القومي
( قَالَ رَبِّ بِمَآ أَنْعَمْتَ عَلَىَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ) القصص 17
أيها الموريتانيون، أيتها الموريتانيات
لأن الأيادي المرتعشة والقلوب الوجلة، لا تقود أوطانا ولا تصنع تنمية، فقد شهدنا نكوصا سريعا، وعودة طوعية للممارسات المشينة التي نخرت مفاصل دولتنا لعقود من الزمن؛ من زبونية ومحسوبية وجهوية وفئوية ورشوة ..، التي وسمت اليوم القرار الوطني على كافة الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية …
وباتت حصيلة عشر سنوات من العمل الوطني المضني، تقويما وتأسيسا وتشييدا، في مهب نزوة سفلية لنفس خائرة ضعيفة الهمة.
ولأن المقارنة قانون حصيف و عادل، فقد انتضى العاجز سيفه انتقاما من الماضي الزاهر، وأعلن حربه المقدسة على ظلاله، بعد أن خلا له الجو وأقبل له الزمان وزينت له أكابر الشياطين سوء فعله، فشكلت لجان الإفك وعقدت جلسات الافتراء ومثلت مسرحيات التزوير ودبجت مقالات الكذب والبهتان.
وأسفرت الحملة الصاخبة عن سلسلة مضايقات للرئيس السابق ومحيطه الاجتماعي الضيق ومحاولات لتشويه سمعته، ومع كل الاخفاقات المتتالية لتلك الحملة فقد تمادى الباطل في غيه، والكذب في بهتانه، مسجلا سلسلة دناءات غير مسبوقة في التاريخ السياسي الوطني وفي التعاطي الأخلاقي بين أبناء المجموعة الوطنية.
أيها المواطنون، أيتها المواطنات
إنما يجري اليوم من استفزاز وتشويه لسمعة الرئيس الرمز السيد محمد ولد عبد العزيز و اعتداءات سافرة ضده و أفراد محيطه العائلي الضيق يتطلب منا أن لا نبقى صامتين و لا مبالين لما يتعرض له من كرس عشرية حكمه لخدمة الوطن والمواطن في شتى مجالات الحياة التنموية، حيثُ أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز هو أولُ من قضى على أحزمة البؤس وأحياء الصفيح و دفع بعجلة التنمية قدما في مجالات الصحة والتعليم والنقل والعمران …، وأمن الحوزة الترابية بتحديثه للمنظومتين الأمنية والعسكرية، هذا بالإضافة إلى دوره الدبلوماسي الرائد الذي تمثل في التعاطي الإيجابي مع القضايا العربية وعلى رأسها القضية المركزية للأمة، قضية فلسطين، وحركته البطولية، غير المسبوقة، بقطع العلاقات المشينة مع الكيان الصهيوني، وإبقائه – رُغم كل الضغوطات الغربية – على العلاقة مع محور المقاومة، وقطعه للعلاقات مع دويلة قطر الداعمة للإرهاب، و تصديه بكل حزم لما يسمى بالربيع العربي وتربع موريتانيا في عهده على المكانة اللائقة بها على الصعيد الدولي و الإقليمي.
هذه العشرية التي يحاول اليوم ركاب الموج شيطنتها، وفي مقدمتهم جماعة الإخوان المسلمين التي دأبت على نهج التآمر عبر أذرعها الممتدة داخل أجهزة النظام، التي طاب لها المقام اليوم بعد سلسلة لقاءات مع القيادة الحالية، في محاولة لإبعاد الرئيس السابق من المشهد السياسي عبر عملية مكشوفة لتصفية الحسابات تم إلباسها برداء مكافحة الفساد إضفاء للشرعية عليها، مع ما تخللها من إنتقائية من قبل الفاسدين المنفذين لها.
أيها المواطنون أيتها المواطنات
إن هذا الفعل التآمري المستمر يضاعف مخاوفنا على الديمقراطية التعددية التي تعيشها بلادنا منذ ثلاث عقود، والتي شهدت طفرة وترسيخا في مختلف المجالات خلال عشرية الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
وعليه فإننا نؤكد في مجلس الشباب العربي القومي تضامننا التام مع الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز و إدانتنا واستنكارنا لما يتعرض له ومحيطه الضيق من ممارسات، من قبل طغمة مردت على النفاق وكانت بالأمس القريب تقود جوقة المهرجين الساعين لمأمورية ثالثة لسيادته، في محاولة يائسة لإستغفال الشعب الموريتاني الذكي، الذي رفل في منجزات العشرية، وأضحى اليوم برما بالوعود الجوفاء لأشباه الرجال “اللواتي تتصدرن” اليوم لتسيير شؤونه العامة.
كما ندعو كافة القوى الحية وجميع المواطنين الشرفاء للوقوف سدا منيعاً أمام هذه الشرذمة الباغية والضرب على أياديها المرتعشة حتى لا تعيث في وطننا فساداً واستبداداً وقطعا لما أمر الله به أن يوصل
《وسَيعْلمُ الذين ظلموا أي مُنقَلبِ يَنْقَلِبُونْ》
صدق الله العظيم
القيادة المركزية
نواكشوط
12-10-2020