بنشاب/: تتجه مجالس الإدارات للمؤسسات العمومية في موريتانيا ، والمتمثلة في رؤساءها ، إلى سابق عهدها في حقبة حكم نظام الرئيس السابق معاوية ، والتي تميز تسيير المؤسسات العمومية فيها على قاعدة خذ المؤسسة العمومية ثم " حلي لمجلس الادارة "أفامهم" وأفعل ما شئت" .
فقد بدأ بعض رؤساء المجالس ببناء علاقات مع مديري المؤسسات التابعة له على أساس العهد والوصال القديم.
وتستعد معظم مجالس الادارات المتمثلة في رؤساءها لاعتماد بيانا موحدا من حيث التركيب اللفظي ، يستهدف الإشادة بتسيير مديري المؤسسات العمومية على أساس سخاءهم مع مجلس الادارة.
وينتظر أن تصدر بيانات جديدة من رؤساء مجالس الادارات تشيد بتسيير مسؤولين لم يمضي على تعيينهم بضعة أسابيع.
وحسب معلومات حصل عليها موقع "صوت" عن آخر إبداعات بعض مجالس الادارات ، فإن معظم محتوى البيانات سيتضمن ما نصه:
يهنئ مجلس إدارة كذا وكذا السيد المدير على جهوده الجبارة والنهوض بهذه المؤسسة منذ تعيينه عليها ، حيث انتشلها من واقعها المزري عن طريق الوضوح في المعايير وحسن التسيير.
وإننا في مجلس الادارة إذ نتابع تطور المؤسسة "كذا" بعد ظهور بصمات السيد المدير "لحريكه" واضحة وجلية ، حيث بات عطاءها وتطويرها واضحا وجليا في كل النواحي .
توقيع رئيس مجلس إدارة عدل اشتهاداك
ومن الغريب أن نماذج وزعت من هذه التهنئات لامست مشاعر مدراء وبعثت في بعضهم روح جديدة في اتجاه سوء التسيير ، قد تفتح شهيته أمام أكل المال العام.
وتأتي العلاقة الجديدة القديمة بين مجلس الادارة ، والادارة وسط غياب لمعايير واضحة في التعيينات ، وتجاهل المؤهلات فيها.