بنشاب : ترزح مدينة كيفه تحت وطأة موجة عطش شديدة بعد أن جفت حنفيات أكثرية أحياء المدينة وعاد السكان للاستقاء من الآبار ذات المياه المالحة والملوثة.
فبعد العجز المطلق لشركة المياه عن القيام بتدابير ولو مؤقتة لإغاثة الناس بهذه المدينة الكبيرة واكتفائها بترديد أغنيتها القديمة : مياه آبارنا تراجعت والمدينة بلا بحيرة.
وفي ظل تجاهل الدولة الموريتانية لمحنة سكان ثاني مدينة في البلاد فإنه بإمكان والي لعصابه أن يعمل على الحد من وطأة العطش على مواطنيه وذلك من خلال التدابير التالية:
1- العمل من أجل خصول فرع الشركة في كيفه على ثلاث صهاريج على الأقل لتوزيع المياه داخل الأحياء الأكثر تضررا.
2 ـ الضغط على شركة المياه من أجل إرسال فريق فني يعمل على إعادة فتحات أنابيب الشركة ومعالجة الشبكة بحيث تتمكن فنيا من تقسيط القليل المتوفر من الماء بين الأحياء كما يحدث في بقية مدن البلاد، بعد فشلها في محاولتها أثناء الصيف الماضي.
3- فرض تقديم الشركات العاملة في مجال الأشغال العامة بالإضافة إل الجيش لصهاريج من أجل العمل على توزيع المياه في الأحياء الأكثر تضررا.
4 - تقديمه الاستقالة وإعلان كيفه مدينة منكوبه وبذلك يبرئ الوالي ذمته ويدخل التاريخ من الباب الواسع.