بنشاب : عندما وصفت خطاب الرئيس الأخير بأنه خطاب مخيب للآمال، و سخرت من حجم الوعود التي وعد بها الرئيس و رصد لها 241مليار أوقية قديمة، كنت أقصد أن نظاما لم ينسلخ من أزماته السياسية و الإجتماعية و لم يضع حتى الآن رؤية اقتصادية واضحة و خطة عمل شفافة و قابلة للتنفيذ، لا يمكن أن يحقق بالنوايا أي طفرة تنموية مهما بلغت أحلامه.
و يكفي أن أذكر بصندوق كورونا، الذي رصدت له الدولة أكثر من 28مليار أوقية قديمة، و تم تعبئة جميع وسائل الدولة و شركائها لكي تتمكن اللجان التابعة لهذا الصندوق من توزيع المساعدات على مستحقيها، كيف أننا تفاجأنا بأن كثيرا من هذه الأموال بل معظمها، يجهل إلى حد الساعة مصيرها.. فلا أحد يعلم هل تلكـ الأموال المفقودة في عداد الهدر أم الإختلاس ؟
و لا جهة برلمانية أو من الحكومة طالبت بفتح تحقيق حول صندوق كورونا.
إن النوايا لا تبني الدول، و إن من بدد أموال صندوق كورونا، لن يختلف في تسييره لبرنامج الرئيس الاقتصادي، الذي تم رصد 241مليار أوقية له، خصوصا في ظل توجه يمنح الثقة للمسؤول على أساس الولاء للنظام و ليس على أساس الكفاءة و النزاهة ، و في دولة تخضع فيها الهيئات القضائية و الرقابية لذات التوجه السياسي.