بنشاب/ : مزارعو الارز بولاية اترارزة يخرجون مرة اخرى عن صمتهم و كما انتقدوا اداء الحكومة و تعاطيها مع الاضرار التي اصابت المحصول الزراعي ابان الحملة الزراعية الاخيرة والاضرار التي لحقت بالمحصول جراء الامطار و السيول و التعويضات الهزيلة كما وصفت حينها، هاهم ينتقدون و بشدة نوابهم و ممثليهم في البرلمان، الذين يقومون بزيارة، (النزول ميدانيا إلى الشارع والالتحام بالمواطنين للاطلاع على مشاكلهم عن قرب”) كما يقول احد النواب...
لكن الحقيقة غير ذلك فقد تاخرت الزيارة (طبيب بعد الموت)، الحقيقة ما عبر عنها المزارع المتضرر و الذي اصبح يقلب كفيه على ما اصاب حرثه و لا من يسمع و لا من يرى..
و في اللقاء الذي جمع النائب و المزارع وجها لوجه امس الثلاثاء،بمبنى المعهد العالي للتعليم التكنلوجي بروصو أعرب معظم الحاضرين عن تذمره من غياب الزراعة عن النقاشات البرلمانية رغم التمثيل المعتبر لنواب الضفة داخل تشكيلاته وهيئآته.
●ففي مداخلة له لم يخف المزارع أحمد ولد احميدات استياءه من غياب الزراعة عن اهتمام “نواب الشعب” رغم استقطابها لفئآت واسعة من الشعب الموريتاني بمختلف مكوناته واتجاهاته كما قال .
وأعرب عن استغرابه من تجاهل البرلمانيين وصمتهم اتجاه أزمة الحصاد الأخيرة التي قال أنها ألحقت أضرارا بالغة بالمحصول الزراعي للحملة الصيفية الماضية .
●ووصف المزارع صدافه ولد الحسين الزيارة بأنها مبادرة مهمة وإن جاءت متأخرة جدا ،غير أنهم كمزارعين يأملون أن تكون بداية للتطبيع مع المزارع لحيوية القطاع ومردوديته الاقتصادية على الوطن بشكل عام حسب تعبيره .
●وقال المزارع الحسن ولد الطالب أنه يأسف لتجاهل البرلمان الموريتاني ما تعرض له المزارعون في الحملة الأخيرة وعدم اكتراث النواب كممثلين ومنتخبين عن الشعب بفئة المزارعين وبالقطاع الزراعي الذي يعتبر أحد أهم الركائز الاقتصادية في البلاد.
وأضاف أنه على الرغم من انتشار خبر الكارثة التي لحقت بالمزارعين في الحملة المنصرمة لم يبد أيا من البرلمانيين تعاطفا أو تضامنا مع المزارعين ولو “بشطر كلمة” في الوقت الذي تطغى فيه السجالات والمناكفات في مواضيع أخرى على جلساته العلنية والخاصة وفقاً لتعبيره.
●وانتقد ولد الطالب بشدة تجاهل الإعلام الرسمي لمشاكل القطاع ما جعل بعضهم يلجأ إلى وسائل الإعلام الخاص لينفق عليها مبالغ طائلة ” لإيصال رسالته وإسماع صوته” كما قال.
وكان وفد برلماني قد وصل صباح الثلاثاء إلى مدينة روصو ضمن قافلة تضم 33 نائبا من برلمانيي الضفه من مختلف التشكيلات السياسية الممثلة في البرلمان .