بنشاب : على هامش الاستفزاز والمضايقات والإجراءات غير القانونية التى يتعرض لها اعضاء الحزب الوحدوي الديموقراطي الاشتراكي القدماء والجدد والزوبعة الاعلامية الممنهجة، وبمجرد ظهور رئيس الجمهورية السابق السيد محمد ولد عبد العزيز امامه وللحظات ثارت حفيظة المنتقمين والمتملقين وانبرى كل يصرخ في واد..
فماذا يخيفهم؟ ألم يقولوا إن الرجل قضي عليه سياسيا!!!؟
ألم يقولوا إن الرجل بقي وحيدا!!؟ ألم يقولوا إن القريب تخلى عنه قبل البعيد؟ فماذا يخيفهم إذاً..؟؟؟
طبعا بعد أن انفضوا هم من حوله، وظنوا أن المواطن العادي الذي لا ينظر إلا الى الانجازات على أرض الواقع، سيتخلى عنه!!! ... عجبا، قال لهم لن أتخلى عن من بنى وشيد ووضع أسس الدولة وأنجز ما وعد به، ومن دعوتم له من أعلى المنابر.. و طالبتم به "ملكا" و"خالداً""وجلستم على قارعة الطريق معتصمين، تقسمون جهد أيمانكم، لن نقوم حتى يعلنها مدوية (ساترشح لمأمورية ثالثة)!...
لكن الرجل كان براً بقسمه وسلمها على طبق من ذهب لمن اخترتموه وقلتم حينها: "خير خلف لخير سلف، ليستمر النهج"...
وفي لحظة، وعلى غفلة من الزمن تنكرتم ولبستم عباءة التزلف والمراء. وبدأت النوايا تتكشف - صاحبنا القوي المتين- ومن تمكنا منه...
وبدأ العبث وتتالت الفضائح وتراكمت الأزمات وبدأ التخبط حتى انتهى بكم الى قارعة الطريق التى جلستم عليها يوما منادين: نريدها ثالثة ورابعة!!!.
فهل اعتبرتم يا اؤلي المصالح الضيقة وأصحاب الجيوب الواسعة؟!...
تخليتم عنه، فتم التخلي عنكم .. نسيتم أنه كما تدينون ستدانون؟، تخلى عنكم الحزب كما تخليتم عن صاحبكم والظرف غير الظرف، وأنتم اليوم في أمس الحاجة للمؤازرة..
اللهم لا شماتة .. أما هو بالامس، فمن مركز قوة ولا يزال .. لقد دارت عليكم الدائرة فاعتبروا .. الطريق لا يزال سالكاً والرجوع الى الحق أحق، فاعتبروا يا قوم ... لا تغتروا فالله ناصرٌ للحق ولو بعد حين.