بنشاب : تقوم وزارة التنمية الريفية ومفوضية الأمن الغذائي منذ عدة سنوات بتقديم آلاف الأمتار من السياج لما تسميه المزارعين، ونظرا للفساد المُعَشعِشِ في هذين القطاعين فإن كميات هائلة من هذا السياج تُهدى لرؤساء القبائل وللنافذين والأطر والتجار أي لفئة هي الأبعد عن المجال الزراعي .
وفي ولاية لعصابه يبقى آلاف المزارعين الحقيقيين الذي ورثوا المهنة عن أجدادهم على الهامش يسيجون حقولهم بنهرات نسائهم وأطفالهم أو بأغصان الأشجار، والمتجول في ولاية لعصابه وعند مشارف مدينة كيفه لا يمكنه أن يجد الطريق لوجود محميات رعوية يقيمها أولئك الناس من أجل احتكار الأعشاب.
والمفارقة في الموضوع أن السياج المفروض تقديمه للمزارعين يتم تمكينه من أغنياء يحرسون به الأرض عن الزراعة ويعطلونها عن الإنتاج.
يجري ذلك بمباركة السلطة المحلية التي قدمت آلاف رخص الاستغلال لهؤلاء النافذين.
واليوم تجني هذه السلطة ثمار الشوك الذي زرعته حيث تحولت الأراضي إلى سجون واستولى النافذون عليها في حالة تثير الدهشة والاستغراب وتفجر الكثير من المشاكل اليوم داخل الولاية.
كيفه انفو