بنشاب : لعدة أسابيع طمرت الرمال طريق نواكوط ـ انواذيبو، ولإزاحتها تحركت جرافة واحدة لأزيد من 400 كلم (سبق وأن كتبنا عنها بالتفصيل من قبل)، ولا يزال تهديدها قائما وسط تجاهل تام من السلطات ممثلة في الوزارة الوصية والمؤسسات ذات الصلة...
واليوم، ها هي طريق اكجوجت، أطار، أزويرات (شريان الحياة)، لموريتانيا تطمرها هي الاخرى الرمال، فلا تكاد تقطع عدة كيلومترات حتى تعترض طريقك ألسنة رملية تسد الطريق بل في بعض النقاط كثبان رملية تشل الحركة نهائيا، فيصبح لزاما على السائق وتفاديا لمخاطر الوحل و التيه أن يترك الطريق ويسير بمحاذاته (Deviation)، وكأن الزمن يعود بنا ثمانينيات القرن الماضي، وعن السرعة فحدث ولا حرج لا يمكن تجاوز الـ 50 كلم في الساعة، بسبب تكدس أطنان الرمال على طول هذه الطريق والتي أصبحت تهدد حياة السالكين وسط تجاهل تام من السلطات العمومية والهيئات الوصية، ومَن يدري لعل ما يشهد هذا المنكب من الوطن يوافق هوى عُمَار القصر و"خَطَارِ" الوزارة الأولى...
وعلى عكس ما سلف، رأينا خلال الاسبوع الماضي اهتماما كبيرا وتكالبا تنزل من رئيس الجمهورية وأرفق بتوصية من الوزير الاول سباق ليتلقفه الوزير الوصي وسط تسابقه جميع السلطات، كل هذا لازاحة لسان رملي واحد (ؤلاه أطويل) على طريق انواكشوط ـ ابي تلميت.!!!
تُرى أهو الكيل بمكيالين؟ أم ازدواجية في المعايير؟ ام خلبطة في الاوراق وتخبط تغذيه أللا مبالاة والتجاهل لكل ما له علاقة بالشمال، شريان أقتصاد هذه البلاد ومصدر عيش أهلها...