بنشاب : من حق الوطن ان يستفيد من خبرة ابنائه ومن حقهم ان يجدوا الفرصة دون عناء كبير او دون شروط خارج ضوابط المحافظة على مصالحه غير أن تزايد إعادة إقحام شخصيات بعينها تكاد مبررات تدويرها لا ترقى إلى الحد الأدنى من مقبول العقول لأن هذه الشخصيات صنعتها السياسة او التحالفات الحزبية ففي الوظيفة لا عبرة بالتجاذبات السياسية ولا محل للتفضيل على أساس الولاء او التقرب مهما كانت وسائله مباحة او حرام مع طغيان وسائل التقرب الحرام واكل الإعراض وتحميل الغائب فشل الحاضر ورمي أسباب العجز على كل بريء منعته الظروف القاهرة من حق الدفاع عن نفسه أو ترفع عن أن يكون في مواجهة مع من رضي أن يسلك كل المسالك الوعرة والبدع ويسخرها لنيل الحظوة أو لإثبات الجدارة أو للتقرب المهين من الإدارة لكسب ما لا يستحق بتشويه من لا يستحق التشويه أو النكاية به أو التآمر عليه .
إن تشجيع هذ السلوك مخالف للقيم والأعراف واستمرار السكوت الرسمي عنه تشجيع له وهو فعل نرجو من القائمين على الشأن العام ان ينتبهوا له وان يوقفوا مكافأة كل همّاز مشّاء بنميم فدقة المرحلة واشتداد وطأة الجائحة يحتمان التمسك بالعدل والانصاف و التحقيق قبل اتخاذ القرار وقبل المكافأة فالخبرات الوطنية تهددها منصات التواصل المأجورة بالمال العام لصالح طيف سياسي قرر الدخول في حروب جانبية مع أجنحة أخرى تتصارع للفت انتباه القيادة والشعب عن حجم الفشل وعن عجزها عن البحث عن حلول رغم الوباء ورقم الظروف المغلقة ورغم تباطؤ مؤشرات التنمية بالمقارنة مع حجم المطالب الشعبية .
إن المرحلة تتطلب اختطاف الحلول من فوهة البركان ولا أظن أن الذين وصلوا أخيرا على عربات مترهلة من أعراض الضحايا و خيوط التآمر يمتلكون الشجاعة اللازمة للوقوف في وجه البركان أحرى الاقتراب من فوهته لذالك لنحرص جميعا على عدم تعبئة اسلحتنا فالرماة على الجبل والوطن اسفل منه والقائد العظيم يراقب المشهد عن كثب من خارج السياج والرصاصة الأخيرة لاتزال في جيبه
ذ. سيدي عيلال