مساء أمس، وفي الحي الجامعي اتصلت به أخته وهي تصعد النفس..!
سارع إليها في الغرفة فوجدها مكروبة تحاول التقاط النفس، سارع إلى الاتصال بالعاملين في الحي، وبعد قليل توقفت سيارة إسعاف أمام البلوك وركب إلى جانب أخته الصغيرة..
في الطريق أثمرت اتصالات الممرض عن توجيههم إلى مركز الاستطباب الوطني (الطب لكبير) وعندما وصلوا في حدود العاشرة ليلا كان المكان خاليا..!
حاول الضابط الشاب التحدث مع كل من لقي هناك، فلم يتعاط معه لا طبيب ولا ممرض.. والطفلة بالكاد تتنفس..!
ثارت ثائرته، وطفق في هستيرية يرمي كل شيء يجده: كراسي، آلات... كل ما يجده على الأبواب والنوافذ محدثا ضجة كبيرة.. ولما تحطمت كل الأشياء الموجودة اتجه للأشخاص العاملين من أمن وممرضين يضربهم ويشتبك معهم..!
أخته الصغيرة تكاد تلفظ أنفاسها ومن يفترض أنهم معالجوها يتفرجون..!
بعد تلك الزوبعة، أخرجت قنينة أوكسجين وتم إسعافها في الهواء الطلق (الصورة).
هل كان ضروريا أمام هذا الإهمال القاتل ردة الفعل الباطشة تلك؟
وما ذا لو لم يتم إسعاف تلك الفتاة؟
من سيتحمل مسؤولية حياتها؟
ع/ص/ سيدي محمد الأمين