بنشاب : أول ما يسمع المرء بالخلية الأمنية المكلفة بملف جائحة كورونا؛ يدور في ذهنه أنها خلية تضم أفضل الخبراء الأمنيين في البلاد و أن من أول مهامهم التي سوف يطلعون بها : :ـ تقديم مسح شامل للتحديات و البؤر المحتملة لتفشي وباء كورونا..
هذا ما كنت أتصوره، لكن بمرور الوقت للأسف تأكد لي أن هذه الخلية ليست سوى كذبة يلوكها الإعلام العمومي بصفته المتحدث الرسمي باسم الحكومة.
فقد تبين بعد تزايد أعداد الإصابات بكورونا المسجلة في سبع ولايات و الحدود المفتوحة التي ما تزال تهدد حتى اليوم باقي ولايات الوطن الأخرى و سوء التقديرات الرسمية لمخاطر هذه الجائحة، أن الأجهزة الأمنية بمختلف صنوفها لم تكن بمنآى عن ما حصل في البلاد.
و لم تكن الجهود التي تبذلها وزارة الصحة و بالتحديد جهود الجنود المجهولين من أطبائنا الشرفاء، رغم الضغوط الكثيرة عليهم و كذا النواقص، أن تؤتي ثمارها بسبب التراخي و الإهمال الملحوظ على عمل الأجهزة الأمنية منذ اليوم الأول لإعلان خطة الطوارئ في البلاد.
بل إن الأحداث و ما حصل من تسارع مذهل في انتشار فيروس كورونا في العاصمة و عدد من الولايات و التخبط في مواجهة هذه الجائحة، كل ذلك كشف للرأي العام، حقيقة هذه الأجهزةالأمنية و بأنها فعلا أجهزة فاشلة أو أنها في الأصل لم تقم بواجبها كما يجب و هذا ما يطرح االسؤال الأهم حول مسؤوليتها و دورها في إدارة الأزمة التي تمر بها البلاد.
سيد احمد ابنيجاره