بنشاب : فوضوية وعدم التزام بمعاير السلانة والوقاية من وباء كورونا الذي تتزايد حالات الاصابة به في يلادنا مؤخرا تعيش على وقعها مسلخة الميناء للمجترات الصغيرة التي تعج بالمواطنين الباحثين عن عمل لتوفير قوتهم اليومي
المشهد عن قرب يبدو فوضويا متحررا من كل الاشتراطات النظامية، والصحية فلا حديث عن كورونا وخطورته البعض يعتبر هذه الجائحة مجرد مؤامرة غربية لتجويع الشعوب المسلمة وشلها عن الحركة والنشاط وعن ممارسة شعائرها الدينية ..الكل يتحرك باريحية ضاربا باجراءات الوقاية من الوباء عرض الحائط
اما الصورة من العمق فهي متشابكة ومعقدة ..هذا جزار يذبح خروفا بجانب اخر يذبح شاة وذاك يلقي ببقايا الذبيحة الفائتة في الشارع، واخرون يفحصون لحوم ذبائح باليد من دون قفازات، يحدث هذا على مرأى من الجهات المختصة التي لم تحرك ساكنا فمصالح وزارة البيطرة تقع بنفس المقاطعة
لا يولي العاملون في هذا المكان اي اعتبار للاجراءات المطلوب اتباعها هذه الفترة كالتباعد الاجتماعي ووضع الكمامات والقفازات كما لايلاحظ هنا اي وجود للجهات الصحية التي يفترض ان تكون حاضرة لتوفير الظروف الصحية للذبح وفرض النظام والالتزام بالتعليمات الصحية منعا لتفشي كورونا خاصة ان اللحوم تمر عبر هذا المكان الذي يحتله الذباب، والتلوث البيئي قبل ان تصل الى معدة المواطن
وحسب بعض الاحصائيات فإن عدد الرؤوس التي يتم ذبحها يوميا من الابقار والابل في مسلخة انواكشوط الكبيرة يتراوح ما بين 150 الى 200 رأس علما أن طاقتها الاستيعابية تبلغ تسعين رأسا يوميا فقط من الابقار والابل بينما يترواح عددها في مسلخة الميناء مابين 300 إلى 400 رأس من المجترات الصغيرة يوميا
وتفتقر انواكشوط لوجود مسالخ حديثة ومجهزة بالمعدات الضرورية وهو ما دفع البعض إلى ذبح الأغنام والأبقار في اماكن غير مرخصة للذبح، ما يؤثر على الصحة والسلامة العامة...