بنشاب : أثارت تصريحات وزير الخارجية اسماعيل ولد الشيخ أحمد على قناة الموريتانية مساء امس بشأن تكفل الدولة بإعاشة وإيواء المرضى العالقين بالخارج، أثارت ردود فعل غاضبة، غصت بها منصات التواصل الاجتماعي ؛
العلم تتبعت تلك الردود واختارت منها النماذج التالية:
المدون أحمد كتب: قرار الحكومة بإعاشة وإيواء المرضى مسخرة.. فهؤلاء المرضى ينقسمون إلى ثلاث فئات:
فئة توجد بالمستشفيات على ذمة "اكنام"، وهذه الفئة إعاشتها وسكنها على ذمة الدولة، و بالتالى لا جديد فى الموضوع.
فئة ثانية مرفوعة عن طريق "اكنام" لديها مواعيد مع الأخصائيين لم تدخل المستشفيات، ولم تتحمل الدولة لا إعاشتها ولا سكنها. بقيت عالقة منذ ما يزيد على شهر، وتفرقت أيدى سبأ. كان ينبغى أن تنتبه الدولة لوضعيتها قبل الآن.
فئة ثالثة سافرت على حسابها الخاص، وتعالجت على حسابها الخاص، وبقيت عالقة على حسابها الخاص لأكثر من شهر، كان من المفروض أن تُلفت انتباه القائمين على "الموريتانيين فى الخارج" .
مدون آخر أشار إلى أن ما يحتاجه المرضى العالقون هو إجلاؤهم من تلك البلدان الموبوءة، وإعادتهم إلى وطنهم وذويهم، لينعموا بدفء الوطن وحنان الأهل.
وتساءل مدون آخر هل تعتقد اللجنة الموقرة أن المرضى العالقين مثل المتسولين يمكن تجميعهم فى منزل واحد وإعاشتهم فيه؟؟ وهذا ما يفهم من سياق كلام معالى الوزير، الذى أكد أن الدولة ستتكفل بالسكن والإعاشة دون أن تدفع مبالغ مالية منفردة للمرضى.
أود أن ألفت انتباه معالى الوزير أن مرضانا كرام أعزاء وليسوا متسولين ولا قطيعا من الماعز، وليسوا فى حاجة للصدقة. إنها الإهانة أولا تكون.
أحد المدونين أثار جملة من التساؤلات والاستشكالات، حيث كتب:
ما هي أهمية المساعدات الأجنبية الكبيرة التى حصلت عليها دولتنا ؟؟ أليست من أجل دعم المواطنين حيال إجراءات وتداعيات وباء كورونا؟؟
الدول التى تحدث عنها الوزير قامت بإجلاء مواطنيها العالقين فى الخارج شأنها فى ذلك شأن جميع دول العالم والكيانات، بما فيها الكيان الصهيوني، فكيف لدولتنا، وهي الأقل تضررا، أن تتخلى عن مواطنيها؟؟؟ لا لسبب مبرر سوى عجز اللجنة المشرفة وقصور رؤيتها، وميلها الدائم إلى عقد الصفقات المشبوهة وغير المبررة.
ما معنى أن تكون جميع الفنادق والمنازل التى تطوع بها المواطنون خالية، والطائرات جاثمة، والبنزين تحت الصفر، ويكون مرضانا وموطنونا يقاسون الأمرين تحت أنظار العالم؟؟
أين ذهبت المليارات التى حصلت عليها الدولة من البنك الدولي، والبنك الأوروبي ومن الدول ومن التبرعات الداخلية...؟ ما فائدتها؟؟
لماذا لا تصرف هذه الأموال فى المرضى والمحتاجين والفقراء الذين أطبق عليهم ومنعوا من تحصيل قوتهم اليومي فى الأسواق فى الشوطئ فى المدارس فى الطرقات فى المحلات والساحات العامة؟؟؟
إن تصرف اللجنة حيال هذه الوضعية يؤكد أنها عاجزة وضعيفة ولا تملك رؤية ولا تشخيص يؤهلها للقيام بالشأن العام.