بنشاب : تعيش مدينة انواذيبو أزمة سيولة غير مسبوقة بفعل الركود الاقتصادي الذي يخيم عليها وسط استياء عارم في أوساط التجار و المواطنين من الوضعية التي وصلت إليها المدينة.
و يعزوا المواطنون هذه الوضعية إلى الأزمة العميقة التي تعصف بقطاع الصيد بشقيه الصناعي و التقليدي وسط صمت مطبق للحكومة و تجاهلها لهذه الأزمة التي باتت مظاهرها باديةََ على السكان..
و تفاقمت في الفترة الأخيرة إنعكاسات الأزمة الإقتصادية بعد تراجع الشركة الوطنية للمعادن "اسنيم" حيث عاد إلى الواجهة الحديث عن انعدام السيولة و ضعف الأنشطة الإقتصادية التي بات أغلبها مشلولا بفعل أزمة الصيد الذي يعد عصب الحياة لسكان المدينة و يعيش البحارة المسرحون اليوم بفعل الإحتياطات الإحترازية من كورونا ظروفا مزرية وسط غموض لإحتواء تبعات هذه الإجراءات.
مراسل "السبيل" في انواذيبو تجول و أخذ آراء بعض الساكنة الذين أعربوا عن استياءهم الشديد من قرار حظر التجوال الذي قطع أرزاق الأغلبية منهم دون تقديم أي تعويضات من الحكومة، و قد نوهوا إلى اختلاف النظام العملي السائد في انواذيبو عن غيره في باقي المدن فهم على حد تعبيرهم يعملون عادة في دوام ليلي و هو ما أصبح مستحيلا في ظل الحظر المفروض من قبل السلطات..
كما ذكر بعض السكان أن إغلاق المعابر الحدودية مع المغرب يعتبر نقطة إيجابية للحد من انتشار كورونا إلا أنه يضر كثيرا بالمواطنين حيث بدأت الأسعار ترتفع و بدأت أزمة غذائية تلقي بظلالها على المدينة و ساكنيها نظرا لعدم الإكتفاء الذاتي..
فهل تدرك الدولة خطورة الواقع المعيشي لسكان المدينة و تبادر بخطوات علاجية في ظل شبح كورونا ؟