بنشاب: لا تمر تدوينة عن أكثر الشرائح فقرا و حرمانا وبؤسا وشقاء وأمية وتخلفا.... خالية من تطفل أحد المعلقين على المنشور قائلا : إن الشرائح الإجتماعية كلها فقيرة ومهمشة ووو... كنوع من عدم الواقعية والتزمت والعصبية والرجعية العمياء البعيدة....أكيد أنه لا توجد شريحة إجتماعية من الشرائح الأخرى والفئات دون معاناة وخالية من فقراء ومهمشين ومقصيين... لكن حجم هذا الإقصاء وهذا التهميش لا ينبغي أن نقارنه بمن مورس عليهم الرق وشتى أنواع الإهانة لعقود زمنية مؤلمة ، وأعتقد أنها مقارنة غير منصفة ولا عادلة ولا تطمئن ولا تبشر على تمييز إيجابي للمتضرر الأول وهو شريحة (لحراطين) فكيف بمن يؤمن بالإنصاف ولو نظريا ان تكون هذه حلوله للظاهرة المؤلمة...!!!؟ فكيف لمن يؤمن بإنصاف من ما زالوا ضحية لبقايا وأثار الإسترقاق أن تكون حلوله أنانية ومجحفة.... وكيف أيضا أن يساوي بين الضحية والجلاد...!!!!؟
إن المؤمنين وبالقضايا العادلة والمشروعة من المناضلين الشرفاء لا يربكهم ولن تربكهم تلك الافكار و الأطروحات الأنانية كما أنهم على دراية وهم في مشوارهم الطويل والمليئ بالأشواك أن لهم مؤيدون من شريحة البيظان الشقيقة، تقدميين وعصريين فكرا وقناعات.. يدركون أن مصلحة موريتانيا هي العدالة والمساواة الحقيقية ،موريتانيا المتصالحة مع ذاتها ،موريتانيا التي يجد ويحس كل مواطن فيها بذاته ، وهناك بالمقابل منهم من لا يرى موريتانيا إلا بكأس ممتلئ موريتانيا القديمة الرجعية المحافظة على كل قديمها بإيجابياته وسلبياته....
إن بعض الجروح قد تتوارى مع مرور الزمن لكنها لا تنسى
وما ضاع حق أبدا وراءه مطالب
《حروف من وحي الألم 》
{صوت المطحونين المحرومين}
المدون/ جعفر الحسين