بنشاب : بعد الإطلاع على تدوينة الأستاذ جميل منصور و بعد مراجعتها و معرفة الكم الذى تفاعل معها بين مؤيد و معارض ، أحببت أنا كغيرى أن أدلى بما يمليه علي ضميرى ، لقد سمعت خطاب الرئيس برام الداه أعبيد ولم أجد فيه ما ذهب إليه جميل من كونه مجانبا للحق أو نفس التحريض ، أو تلميحات تخص الشريعة . من المعروف أن أن لكل شخص تاريخ و أنا فى عجالة تذكرت أنك يا جميل آخر من يحق له الكلام عن الدين و الشريعة الإسلامية السمحة.
أنت ممن يحاولون تفسير الدين بنا يفسره جماعة الإخوان ، و كل مواقفك من القضايا الوطنية مهما كان شكلها موقف المساند المعارض دون أن يكون لكم موقف محدد ، خاصية الموقف عندكم هى التراجع و عدم القدرة على الوفاء للعهد ، حتى و إن لزم الأمر أن تحلف كما المرات السابقة ، عندما يتحدث من هو أدرى منك عن التشريع و المقصود القوانين الوضعية لا يجوز أن تقول الشريعة الإسلامية، لنا الحق كما لكم ولكل موريتاني أبى أن ينتقد و يقول الحق حتى ولو أعجب أسيادك فى المشرق ، و اعترافك بالظلم الذى لا تخطأه عين فهو حق معلوم أريد به باطل أن منظومة القوانين على أحسن حال و أنها كاملة و توافق المطلوب ، ولاكن لمن ؟ لهم كعبيد و أبناء الأرقاء أم لك يا عربى أبن الأسياد ؟ الحق أقول لك يا جميل كان يجب أن تحتل المركز الذى تستطيع فيه قول الحق دون أن تؤثر عليك الإغراءات المادية ، كفاك من هذه الطريق و عليك بالحق و قوله و سترى مدى نفعه و ما يوفره من طمأنينة و حرية ، التحريض أنت صاحبه من خلال الفتوى التى أصدرت بقولك أن التغيير أصبح واجب و الواجب يحرم تأخيره ، ولكن جاز تأخيره بعد الصفقة التي عقدتها مع النظام ، كل فتاويك هى نفسها مطالبك و هى نفسها معتقداتك محسوبة بالدرهم و الدينار ، لا تخرب وطنك من خلال تسميم الأفكار و الحث على البغضاء و تفسير الأحكام بما يتناسب مع ما تراه أو بالأحرى ما يطمح له غيرك فى وطنك ، نحن نسعى إلى تحقيق العدالة من خلال تفعيل القوانين التى بدورها يجب تحسينها حتى تتماشى مع التشريع الذى يخدم الكل و بنظرة متساوية...
من صفحة/ الاستاذ مكي عبدللا