معهد تعليم العربية لغير الناطقين بها يستعرض جهوده في يومها

خميس, 18/12/2025 - 19:40

بنشاب : استعرض معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ونشر العلوم الإسلامية جهوده العلمية والميدانية والإقليمية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام.

 

وقال المعهد في بيان له إن هذا اليوم العالمي يحل في وقتٍ يُعزّز فيه المعهد - بحمد الله تعالى - خدمةَ هذه اللغة المباركة في أوساط الناطقين بغيرها، من خلال التوسّع الميداني بدخول مناطق جديدة في ولايات الضفة، لم يسبق له العمل فيها، عبر فتح محاظر قرآنية وفصول تعليمية جديدة.

 

وأضاف المعهد أنه يواصل العملَ على إنشاء منصة رقمية متخصّصة في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، عابرةٍ للحدود، تستثمر التقنيات الحديثة في نشر العربية وتيسير تعلّمها.

 

وأكد المعهد حرصه وعمله على تعزيز علاقاته مع الشركاء والفاعلين والمهتمين، محليًا وإقليميًا ودوليًا، في سبيل نشر اللغة العربية، وترسيخ مكانتها بوصفها لغةَ هويةٍ وحضارةٍ وانفتاحٍ إنساني.

 

وأردف أنه عمل على توسيع نشاطه وجهوده نحو دول إفريقيا الغربية والوسطى، استيعابا للطلاب الوافدين، ونشرا وتعزيزا لبرامج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في عدد من بلدان القارة، إيمانا بدور العربية في دعم التواصل الحضاري، وتعزيز القيم المشتركة، وخدمة التنمية الثقافية والعلمية في الفضاء الإفريقي.

 

ونبه المعهد في بيانه إلى أن اللغة العربية ليست مجرد أداة تواصل، بل هي وعاءُ الهوية، ولسانُ الثقافة، وجسرُ القيم والمعرفة، وبها نزل القرآن الكريم، فازدادت شرفًا وسموًا، وكانت عبر القرون لغةَ علمٍ وفكرٍ وإبداع، أسهمت في بناء الحضارة الإنسانية، وفتحت آفاقًا واسعة للحوار والتثاقف بين الشعوب.

 

وجدد المعهد التزامه الراسخ بخدمة اللغة العربية تعليمًا ونشرًا وتأهيلاً، خاصة لغير الناطقين بها، وسعيه المتواصل إلى تعزيز مكانة العربية في الفضاء التربوي والثقافي، وربطها بقضايا التنمية والهوية والانفتاح الحضاري.

 

كما جدد دعوتَه إلى تضافر الجهود بين المؤسسات التعليمية والثقافية والإعلامية، من أجل حماية اللغة العربية وتطوير استخدامها في التعليم والبحث والإدارة والإبداع الرقمي.

 

وأهاب المعهدُ بالشباب والناشئة إلى الاعتزاز بلغتهم العربية تعلّمًا واستعمالًا وإبداعًا، وإدراكًا لدورها المحوري في بناء الوعي، وترسيخ الانتماء، وصناعة المستقبل.