
تابعت خطاب رئيس الجمهورية، يوم الثامن والعشرين من نوفمبر، عيد الاستقلال الوطني، وبينما كنت مركزا على مضمون الخطاب، متطلعا إلى القرارات التي ستتخذ فيه ، صرفت انتباهي، اختلالات شابت طريقة المونتاج أو التقطيع الإلكتروني للخطاب. كان الرئيس وهو يقدم خطابه، يظهر في وسط الشاشة، وفجأة يظهر في جانبها الأيسر، وفجأة في اليمين. وكان هذا التناوب بين الصور، ظاهرا على نحو يلاحظ فيه تدخل اليد البشرية. يبغي لعملية المونتاج أن تتم بمراعاة القواعد المهنية التي تمكن من التركيب دون ملاحظة تلك العملية بالعين المجردة. الوسائل الفنية المتطورة اليوم تتيح ذلك، بطريقة لا يلاحظها المشاهد العادي. تسجيل الخطاب يحتاج إلى مصورتين فقط، في مكانين متكاملين، الأولى قريبة من الرئيس والأخرى على بعد متوسط منه. نرجو للقائمين على هذه العملية المزيد من التوفيق في تقديم عمل مهني متقن.
من صفحة المدير السابق للاخبار في التلفزة الموريتاني الصحفي محمد ولد بهيت
