
بنشاب : انسحابات متكررة للوفد الموريتاني في أروقة الأمم المتحدة كلما حضر وفد الكيان الصهيوني، مسالة مشرفة وخطوة بالغة في ترسيخ فكرة الرفض لوجود هذا الكيان قبل حدوده.
وهذه هي السياسة التي كان الرئيس محمد ولد عبد العزيز ينحو نحوها، ويعمق الإيمان بها، سواء في طرد السفارة الصهيونية وهدمها، او في طرد وفد الصهاينة في الاتحاد الإفريقي، أو في وعي الأمن القومي في الصراع العربي - الصهيوني.
قدتكون هذه الانسحابات الآن ردة فعل فردية من طاقم الوفد، واستصحابا للموقف العزيزي المشرف، وقد تكون ردة فعل على لقاء رئيس الكيان الصهيوني إسحاق هر تسوغ مع رئيس الموريتاني غزواني، غداة لقائهما وظهورهما في الصورة التي جمعت بينهما في العاصمة الرواندية كيغالي.
وغريب أن يخالف الوفد طموح القيادة، الذي أبدته وتكلمت عنه الصحافة الدولية، وكان قاب قوسين أو أدنى من الفعل والتفعيل لولا حادثة 7 اكتوبر التي غيرت في ترتيبات الأمور وأعادت تشكيل المنطقة من جديد.

