بنشاب : تعرفت على الأخ عبد الرحمن ولد ودادي، عن طريق صديق مشترك، بعد إصدار عفو من المجلس العسكري على الضباط المشاركين في انقلاب "فرسان التغيير" الفاشل.
التقيته ذات ليلة في مكان سري في العاصمة، حيث كان من المقرر أن أجري مقابلة صحفية مع أحد القادة الميدانيين لتنظيم "ضمير و مقاومة"؛ و يبدو أن التنظيم اختار عبد الرحمن ولد ودادي لتزويدي بالمعلومات التي نشرتها بعد ذلك في صحيفة محلية، و أحدثت صخبا واسعا خاصة لدى مجموعة الناصريين في تحالف "فرسان التغيير"، حيث كنت أول صحافي يكشف للرأي العام وقتها، تفاصيل الصراع الذي تفجّر داخل مؤتمر للقوى المنضوية تحت لواء فرسان التغيير بعد عودتهم إلى أرض الوطن.
افترقنا تلك الليلة و لم نلتق بعد ذلك.
وفي يوم من الأيام دعتني السفارة الجزائرية في نواكشوط، في شأن ملف (فضيحة مالية) متورط فيها السفير، نشرته في موقع إخباري، و تدخلت عدة أطراف من بينها وزارة الإعلام لحذفه تقديرًا للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين موريتانيا و الجزائر. استقبلني السفير الجزائري، و خلال جلسة شاي، سألني عن مصادري، فقلت له، إنني ملزم كصحافي أخلاقيًّا بحماية مصادري، و قد راسلتكم قبل النشر لسماع وجهة نظركم في الموضوع، و الآن أنا مستعد فقط لنشر ردكم على التقرير المنشور.
قبل انتهاء الجلسة سألني هل تعرف شاب ممتلئ الجسم، يدعى عبد الرحمن ولد ودادي؟ قلت له: لا !
و الحقيقة أنني تفاجأت من السؤال.
و أجزم أن ولد ودادي ليست له علاقة بهذا الملف، و لكن السؤال مثير و غامض ؟!
بعد فترة عرفت أن عبد الرحمن ولد ودادي ينشط في حزب التكتل المعارض، و شارك في مؤتمر للشبيبة الإشتراكية بالمغرب؛ فأدركت أن سؤال السفير الجزائري قد يكون له علاقة بموضوع التوتر بين المغرب و الجزائر.
كتبت هذه المقدمة لكي أبين للجمهور أهمية المعلومات المكتملة لفهم الموضوع، فعندما يقول الأخ عبد الرحمن ولد ودادي، إنه أستدعي من الوزير الأول السابق مولاي ولد محمد لغظف، لوظيفة في رئاسة الوزراء و رفض العرض، كان عليه، أن يجيب على السؤال الأهم:
*"*- بأي صفة عُرضت عليه هذه الوظيفة؟
*"*- من التقى بمن؟
*"*- ماهي المناسبة؟
إن تلك التفاصيل الأساسية مهمة لفهم الموضوع الذي أثاره على وسائل التواصل الإجتماعي....
(2).JPG)
