بنشاب : وسرق سيدي ولد اكماش الأضواء و سرق عرش التأثير و سرق الطريق نحو النجومية حتى وصل القمة فسرقها هي الأخرى وتربع عليها، ثم سرق ثقة الشعب الموريتاني الذي يتابع صفحته بكل تلهف وتركيز، و سرق النوم من جفن الطغيان حيث أصبح المسؤول والوزير و الرئيس يتلفت الواحد منهم ألف مرة قبل أن يمد يده نحو درج فساده وهو يتخيل وجه الكبش النطاح في الزوايا و على شرفات البنايات ثم سرق مئات فضائح الفساد من جوف الظلام ليعدمها على مقصلة الرأي العام.
ثم إن سيدي سارق محترف للود و القلوب حيث يسرق قلوب أصدقائه و معارفه بطيبته و عطفه و اجتماعيته و لطفه، شخصيا لن أنسى لسيدي كيف حرص على الاتصال بي يوميا للاطمئنان على صحة والدي أيام احتجازه في مستشفى القلب، رغم تخلف من كانوا أقرب لي من سيدي ولد اكماش و رغم بعده في المسافة و تواجدهم معي في نفس المدينة عن تأدية واجبهم تجاهي بالاتصال أو عيادة مريضي، و هذا الجانب الإنساني المهم لا يمكن لمن يُتهم بالحمق و الجهل و عدم الفهم الانتباه للاستثمار فيه خاصة مع الأصدقاء على مواقع التواصل الاجتماعي ، وما يرافق ذلك من سطحية للعلاقات، لكن سيدي أعمق مما تعتقدون.
وفي النهاية إذا افترضنا أن الوثيقة المفبركة صحيحة و أن سيدي سرق قيمة 88 دولار من متجر أمريكي، فهذا أمر يتعلق بسيدي وحده فلا المسروق من الثروات الموريتانية المنهوبة و لا السارق مسؤول عن تسيير حكومة من حكومات أنظمتنا و لا عن تسيير الصناديق السوداء في إدارات ووزارات وطننا، فلم نهتم بما سرقه _افتراضا_سيدي من محلات الأجانب و نتغاضى عن نهب أموال شعبنا الجائع المريض المهجر، بل و قد تفرضنا الظروف الاجتماعية أو الأخلاقية أو السياسية على تقديم تحية الاحترام لبعض اللصوص الذين أكلوا الأخضر و اليابس، كامل التضامن مع أخي وصديقي سيدي ولد اكماش Sidi Mohamed Kmache.
#بقوة_شعبها_موريتانيا_ستنتصر
(2).JPG)
