تدليس وتحريف...

ثلاثاء, 21/01/2025 - 18:47

بنشاب : تدليس وتحريف
من موقع "الأخبار" 
فاجأني ما اطلعت عليه من نشر موقع " #الأخبار" عن مهاجمة الرئيس محمد ولد عبد العزيز "للرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر" على حد تعبيره.
وهذا لا أساس له، لأني شخصيا كنت حاضرا، وكان مراسل الأخبار يجلس بجواري، وأعتقد من ملامحه أنه الهيبه ولد الشيخ سيداتي.
وقد أخرج كلمات المداخلة من سياقها الذي تحدث فيه الرئيس محمد ولد عبد العزيز، عندما تحدث القاضي الماقاعد، المحامي عبد الرحمن ولد عبدي عن تغيير تسمية شارع جمال عبد الناصر، وإن كان هذا لا بدخل في الوقائع المعروضة، وليس المتكلم عنه بأفضل من يتكلم عن جمال عبد الناصر ولا عن الناصريين، ولكن لحاجة في نفس يعقوب قضاها، وتابعه مراسل "الأخبار" بافتراء ما أنزل الله به من سلطان.
الذي قاله الرئيس محمد ولد عبد العزيز، إن السياسيين أفسدوا االسياسة وسربوا فسادهم للمؤسسة العسكرية، وبأن أحدهم يأخذ من القذافي بضعة آلاف من الدولار ويأتي لتخريب المؤسسة العسكرية، وهذه حادثة معروفة ومسجلة من حادثة الفرسان وليست الوحيدة في مسعاها.
ثم إن عبد الناصر لم يجاريه في أفكاره ومبادئه هنا في بلدنا إلا الرئيس عزيز، بدء من نصرة القضية الفلسطينية، والوقوف في وجه الرجعية العربية، وتطبيق العدالة الاجتماعية، في دعم الطبقة الهشة واعتماد الكفاءة في الانتاج والعدالة في التوزيع.
أما تغيير اسم شارع، فيدخل في تحديث لتسمية الشوارع، تنفذه البلدية ويشرف عليه الوزراء ويعتمده الرئيس ويزكيه أو يرفضه خسب المادة 43, لكن المتدخل لم يذكر الشوارع المسماة على قادة فرنسيين ولم يذكر استحداث شوارع تحمل رموزا وطنية، كشارع المختار ولد داداه وشارع الوحدة الوطنية وشارع المقاومة، وأضاف الرئيس محمد ولد عبد العزيز: وبالمناسبة فإن هذا الإجراء بدأت فيه السنغال الأسبوع الماضي.
إن هذا التدليس من موقع "الأخبار" ونزع الكلام من سياقه - على أن الأمر كله ثانوي وخارج الموضوع - يعتبر خيانة للأمانة وتوصيلا لمعلومات كاذبة، وتدخل بيني ينفي الحياد ويؤكد روح التمالؤ ونفث السموم وشيطنة الكلام وصرفه لوجهة أخرى غير قصد المتكلم ومحاولة تشويه الصورة عند المتلقي.
اتقوا الله يا صحافة الأهواء والمزاج، ويا رسل النيابة وهواة الشيطنة.

من ص محمد عبد الرحمن حبوب الحسن