إلى أئمة و علماء الأمة

أربعاء, 01/01/2025 - 20:01

بنشاب : رسالة إلى أئمة وعلماء الأمة في بلدنا 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله 

السادة علماءنا الأجلاء، حفظكم الله ورعاكم: 
لا أحتاج أن أذكر وأنوه بما قدمه لكم الرئيس المستهدف محمد ولد عبد العزيز، من عناية وتكريم، ولا من توفير الخِدمات الضرورية لتبليغ رسالتكم النبيلة، في وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية، ولا ما قدم من عمل في نشر تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، فكل ذلك تدكرونه ومنكم من ذكره وأشاد به.
ما أريده اليوم بلسان حاال الشعب، أن تقفوا وقفة أمر بالمعروف ونهي عن المنكر، وزجر للظالم ونصرة للمظلوم، وقفة حق هو سر وجودكم أصلا وسر بقائكم، واتصافكم بما وصفكم به المولى عز وجل: (كنتم خير أمة أخرجت للناس، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله )، وهذا الوصف الإلهي، تشريف وتكليف، يلزمكم بما لا يلزم به غيركم وأنتم تتلون الكتاب، وتنشرون تعاليمه ومفاهيمه، وعليه:
- فنظرا لدوركم الرائد والمتقدم في إحقاق الحق، وإنكار المنكر، ودفع الظلم، بدرء المفاسد وجلب المصالح.
- ونظرا لعمق إدراككم واستشعاركم، لضرورة إشاعة السلم الاجتماعي، وتوطيد الأمن والأمان، وتجنيب المجتمع الآثار السلبية للتفكك والتشظي، وعدم الاستقرار، وتحصينا للمجتمع وحقنا للدماء.
فإننا نهيب بكم، وبوفائكم لرسالتكم السامية، أن تتدخلوا قبل فوات الأوان، لرفع الظلم عن المظلوم ألمستهدف الرئيس محمد ولد عبد العزيز، بصفته مواطنا، وبصفته رئيسا سابقا، خدم بلده إحدى وأربعين سنة، وأن ترفعوا كلمة الحق في طريقة معاملته، وسجنه رغم مرضه ومعاناته سعيا لموت بطيء بترصد وسبق إصرار، واستخدام كل الوسائل التي تثير حفيظة مجتمع، يضبط أعصابه، ويكظم غيظه ابتغاء المصلحة العامة وحفاظا على أمن ووقار الوطن وهبته. 
إن سوء المعاملة التي توجه للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، بالسجن الإنفرادي، وتمييزه عن المشمولين في الملف في انتقاء لا لبس فيه، ومنع ذويه ومحبيه من زيارته التي هي حق مشاع، كل ذلك زاد من تدهور صحته، مع منعه من العلاج الذي هو حق تكفله جميع الشرائع والقوانين والدساتير، مما يعتبر جريمة قتل بطيء مع الترصد وسبق الإصرار، فإن الدعوة ملحة لمعاملته معاملة لائقة، وعلى سبيل الاستعجال، بما ينص عليه الشرع وتضمنه الدساتير وحقوق الإنسان. إن واجبكم اليوم أيها الأئمة والعلماء الأجلاء، أن تظهروا الحق، ولا تلبسوه بالباطل وأنتم تعلمون، وأن تقفوا في وجه من يرتهن الدين للسياسة أو الجهوية، ولن يخلوٌَ علماؤنا من رجل رشيد، يقول الحق لوجه الله، لا تلومه في ذلك لومة لائم ...
ونحن رغم الظام والمرارة والمعاناة،لا نطالب إلا بتوفير رعاية صحية تضمن العلاج الإختياري، و بمحاكمة عادلة، شفافة وعلنية، عليها ينعقد الإجماع، وبها يحق الحق ويزهق الباطل.
حفظكم الله ووفق جهودكم لخدمة رسالته، خدمةً للدين والوطن، وعلى الله التكلان.

عن ذوي الرئيس محمد ولد عبد العزيز ومناصرينه 

محبكم وتلميذكم 
الأستاذ/ أحمدو بن شاش