بنشاب : عندما يتكلم الرئيس محمد ولد عبد العزيز، ترتعد فرائص خلايا التأزيم، فيتوافدون من كل فج عميق وضيق، يتساءلون بينهم:ماذا نحن فاعلون؟
سبيلهم الوحيد، تسلق جدار الخبث المطبوع في النفوس، لإخراج ترهات هزيلة، تترصد نزع الكلمات من سياقها، وشحنها بما تهوى أنفسهم ويطيب له مزاجهم المخضب بسوء الطوية وأمراض القلوب، وهم يسعون سعيا حثيثا لهلق حيوب ثانوية، لصرف النظر عن الوقائع المطروقة، ومحاولة التشويش على الرأي العام في مناصرته ودعمه للرئيس المستهدف محمد ولد عبد العزيز.
يخلقون بأكاذيب ودعايات يتعاطاها البعض بحسن نية أو بسوئها، وهذه طبيعة من لا جحة له ولا برهان، ولا ارتباط له بالمثل العليا في القيم والأخلاق، وفي الدين والوطن.
لقد أثارت تصريحات الرئيس المستهدف حفيظة كل خصومه ومناوئيه، وما زال لديه ما يقوله، ولدى هيئة دفاعه، مما يجعل مسار المحكمة محكوم عليه بالوقوف والإيقاف عند حد وحيد لا مناص منه: إما الحق والعدل، وإما الباطل والظلم.
وهذا ما جعل لفيف العجزة من لفيف 60...، تفعل ركودها بترديد بعض الأكاذيب التي ما أنزل الله بها من سلطان، وددت الوقوف عندها ليتبين تهافتهم ونفاد بضاعتهم المجزاة أصلا، ويتضح مسارهم المعوج والمتهاوي من بدايته لنهايته:
1) المرحوم المختار:
فإنه في تصريح الرئيس المستهدف محمد ولد عبد العزيز، لم يذكر الرئيس المرحوم بإذن الله المختار ولد داداه إلا في سياق ذكر فيه الرؤساء السابقين (ولد هيداله وولد الطايع) بجملة واحدة جمعهم فيها، أنه ودع الرئاسة وهو لا يملك إلا منزلا وحيدا، فقط بهذه العبارة، فبذكر الإسم وحده، بنى لفيف التلفيق عليه - كعادتهم - هالة من الإفك تماما كالتي بنيت على ذكر الشيخ محمد الحسن الددو، ولهذا مرجعية الخلفية السياسية وحالة الاحتكاك التي كانت سائدة في فترة العشرية.
غائب عن هؤلاء - وأولئك - أن المرحوم المختار ولد داداه، لم يحظ مطلقا بمن يعطيه حقه ويشيد بدوره إلا بمجيء الرئيس " عزيز", الذي أعاد له الاعتبار وأيقظ الشعور والإحياس به، وربط حملته بسمة أن ول داداه مؤسس وهو رائد إصلاح وبناء وخلد ذكره بتسمية أكبر شارع عليه، فقبله كان نسيا منسيا.
فسواء تجاهل ذلك بعضهم، أو تصامم عنه، فعزيز فعله من صميم وعيه الوطني، ولا بمنه على أحد ولا يُزايَد فيه عليه.
ونحن نتفهم دواعي فيالق الإفك والخداع 60....، فهم يطمحون لصرف النظر عن الوقائع المطروقة ولكبح جماح التعاطف الجماهيري مع الرئيس المستهدف.
2) الطاقم الطبي:
تحاملت خلايا التأزيم بزعامة 60.....، وفي استطراد لاستكمال ملف الإفك والتزوير على الرئيس المستهدف محمد ولد عبد العزيز من ناحية، ومن ناحية ثانية لايتعطاف الطواقم الطبية وتأليبهم على الرئبس عزيز، فقالوا إنه وصف أبناءنا وفلذات أكبادنا والساهرين على آلام ومعاناة مرضانا، وصفهم بالجزارين! ..
وطبيعي أن بيتشبط الطبيب غضبا من هذا الوصف الجارح، الذي لو قاله عزيز بهذا السياق، اغضبنا لهم من مثله، لتلاعب به بعضهم وتعاطاه بحسن نية وحُقٌَ له، أو بسوء نية وعليه وزرها، ومثلهم في ذلك كمثل الذي يقول " لا تقربوا الصلاة" ويسكت حيث يكون السكت ممنوعا ومستقبحا.
لكن حقل المجال الصحي برمته، يدرك أنها كلمة انتزعت من سياقها كغيرها وزرعت زرعا خبيثا في غير محلها، ولا يمكن للرئيس عزيز أن يقول بها والتاريخ ناطق بشواهده، فهو مدشن نهضة القطاع الصحي بامتياز، فما فتئ يبني المستشفيات والأطباب، ويمدها بالطواقم الوطنية، حتى صارت موريتانيا نموذجا إفريقيا يُتوافد عليه من دول الجوار، وما فتئ يشكر ويشجع الكفاءات الطبية ويشيد بجهودهم، ويحث على إمدادهم بالوسائل التي تمكنهم من أداء عملهم وتحسن من خبراتهم وتجاربهم.
صحيح أنه لما ورد في التقرير الطبي أنه يحتاج عملية معقدة، بنصح بإجرائها في مستشفيات متقدمة، كالتي أجرى فيها عمليته غداة إصابته إصابة بالغة من رصاصات " أطويله"، كان الرئيس عزيز متمسكا بنصح التقرير، ومتسائلا عن إصرار خصومه على إجرائها هنا، إلا أن بكون الهدف منه تصفية جسدية ببعث "جزارين" غير مؤتمنين عليه، وللعلم فإن الرئيس عزيز بحسه الأمني الفائق ويقظته، يتحاشى تصفيته بجنح الظلام سهلة ومبررة، فهو يأتيه طعامه وشرابه من منزله، وله في الله ظن لا يخيب، فهو يقاوم التصفية المرنة حسب جهده وإمكانيته، واللهم هذا الجهد وعليك التكلان.
وكل هذا محاولة من عجزة 60 ..... ومن يسير في فلكهم، محاولة أخيرة ويائسة، لتأليب ما استطاعوا ضد الرئيس عزيز، بتسويق الأكاذيب التي هي دأبهم، كانت بدايتها لنهب المال العام والفساد وسقطت تلك الفرضية، فأرادوها بهذه الوسائل الدنيئة لعل وعسى، ففشلوا فيها كما فشلوا في سابقتها.
فلا شك أن للرئيس "عزيز" مع الله سر، تجلى في العناية الإلهية به، وحماية إلهية، كلما أراده أعداؤه بكيد، ارتد في نحورهم وانقلب عليهم بخلاف ما أرادوا، فقد خباه الله بعزة ومحبة في ضمائر الأحرار والأخيار من هذا الشعب، ولعل سر الصدام معه واستهدافه من المحبطين العجزة، الذين لا يسعون إلا للتخلص من ذوي الكمال والرفعة لتعويض النقص والشعور بالضعف والهوان، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.