راجل يبني حله.. يغير حلة ماتهزم راجل...

خميس, 12/12/2024 - 21:41

بنشاب : تقول الحكمة الشعبية إن (راجل يبني حله يغير حلة ماتبني راجل) و هي المقولة التي تكررت على مسامعنا كثيرا  قبل أن نشاهد تجسدها في المشهد السياسي لبلدنا، خلال ماراتون "لزْ اخويمة الشعارات و التسويف و العجز، و فريگْ الأفعال و المواقف و الإنجازات "، لما قرر التاريخ إنصاف عشرية القائد محمد ولد عبد العزيز، الحقبة الزمنية التي حملت لموريتانيا مجدا خالدا من البطولات التاريخية، حين رفرف علمها خفاقا على شواهق العالم، و تنفس شعبها عبير الحرية، وسورت حدودها بسواعد جيوشها و مدافع بواسلها..

لبلادْ صَـنَّا حرمَتْهَا @@ من مجْدهَا لَـبَّسْنَاهَ
ولاگَطْ دَرْسَتْ لَبْسَتْهَا @@ فَـنْهَارْ مَا جَدَّدْنَاهَا

..تلك  أعوام أغيث فيها الناس و فيها شاركوا في تقرير مصيرهم و تسيير شأنهم العام بكل حرية و طمأنينة.. تلك أيام خرجت فيها "حلة" المنظرين و المتآمرين و المجندين، بإعلامها و مسيراتها و تلفيقاتها و شائعاتها، ضد سياسات التشييد و البناء، ضد مسار الإصلاح و نهج الانحياز للوطن، ضد  استراتيجية العمل من أجل رفعة موريتانيا.. ضد تأمين أرضها.. ضد تأسيس جيشها.. ضد إعلاء علمها في المحافل الدولية.. ضد كتابة اسمها في النجاحات التاريخية لحل الأزمات الإقليمية و الدولية.. ضد محاربة المفسدين، ضد محاسبة الناهبين.. ضد البلد ومصلحته لأنهم ضد الرجل الذي نجح في بناء "حلة" العشرية، وعجزت حلة النفعية عن ثنيه أو هزيمته. 

ثم حكمت "حلة الحاقدين عليه" من بعد ذلك، و منذ ذلك الوقت و هي تزحف على كبدها و تفرك قلبها بأظافر الحقد، محاولة صناعة رجل مثله، أو تسنين حربة كبأسه، أو إطلاق سهم مشتعل _كرؤيته _يتجاوز طول أنفها، لكن دون جدوى! فالخلاصة الشعبية المأثورة ظلت تتكرر طنينا مؤذيا في آذانها قائلة: (راجل  يبني حلة، يغير حلة ما تبني راجل)!! 

أيتها "الحلة" العاجزة عن تحقيق  عشر إنجازات القائد محمد ولد عبد العزيز، وفي ظل تبريرك الخجول بأن العمليات التي استهدفت المواطنين الموريتانيين الأيام الماضية كانت على الأراضي المالية، نذكرك بلقطات مشرقة من تاريخ الحدود الموريتانية في فترة حكمه، حين كان يشرف بنفسه على تنفيذ الخطط و إدارة المعارك القتالية في المناطق الحمراء وبؤر النار على  الحدود وخلفها و على امتداد مئات الكيلومترات في الأراضي المالية.. 

نذكرك بهيبة الجيش الموريتاني في فترة حكم ولد عبد العزيز حين كان الجيش المالي يحبو خلف أكتاف بواسلنا، و يكتفي بمحاولة الحفاظ على المناطق التي طهر  جنودنا  بطائراتنا الحربية من شبح الإرهاب، يوم كانت جيوش دول الجوار ترتعش و تفكر ألف مرة قبل مخاطبة مواطن موريتاني على الحدود ، أو دخول متر واحد من الأراضي الموريتانية، خوف افتراسها بفوهات بنادق أسود البدلات المرقطة، المنتشرين في زوايا الموت و تخوم أمعاء الصحراء الكبيرة المخيفة.. 

أيتها "الحلة" التي عجزت  عن هزيمة الرجل و عن الوصول لشسع نعله في الإنجاز و التشييد و السيادة، واصلي الاكتحال بوقاحة التمادي في ظلمه  و التبرقع بعار استهدافه، و تبختري في ضيق عباءة فشلك، واضربي برجلك على نُصب مشاريعك الوهمية، فعسى رنة خلخالك تبعث بعضا من رفاة البلد المقبور في قليب ظلمك و فسادك.

#بقوة_شعبها_موريتانيا_ستنتصر