بنشاب : غياب شخصيات سياسية بارزة عن تظاهرة حزب "الإنصاف" اليوم في ولاية ترارزة، التي تأتي في إطار التحضير لزيارة رئيس الجمهورية، أثار موجة من التساؤلات والجدل حول أسبابه وتداعياته، ومدى ارتباطه بالتوازنات السياسية داخل الحزب الحاكم.
ففي حدثٍ كان يُفترض أن يعكس وحدة الصف وتماسك القوى السياسية كالعادة، غابت أسماء ثقيلة، مثل الوزيران الأولان السابقان محمد ولد بلال وإسماعيل ولد بده، إلى جانب شخصيات بارزة من أسرة أهل الشيخ آياه، وعدد من النواب البرلمانيين والفاعلين السياسيين في الولاية.
هذا الغياب غير المعتاد يفتح الباب لتساؤلات ملحة: هل نحن أمام مؤشر على تصدع داخلي بين أجنحة الحزب قد يكون مرتبطاً بخلافات حول توزيع الأدوار والسياسات؟..
أم أن الغائبين يعبرون عن حالة مغاضبة فردية، نتيجة تحفظات على طريقة إدارة الحزب للمرحلة الحالية؟.
أم أن الغيابات تتجاوز هذه التفسيرات لتشير إلى أزمة أعمق، قد ترتبط بضعف الثقة في القيادة الحالية للحزب، كما يروج بعض المراقبين؟..
وإذا كان الأمر كذلك، فما هي الرسائل التي يحملها هذا الغياب، وهل تعكس تحديات قد تهدد وحدة الحزب وتماسكه في هذا الظرف الحرج؟.
التوقيت الحساس لهذه الغيابات يزيد من خطورة الموقف، خاصة أن التحضير لزيارة رئيس الجمهورية يتطلب تظاهر سياسي قوي يعبر عن تناغم ووحدة مكونات الحزب بالولاية.
فهل سيستطيع حزب "الإنصاف" التقاط هذه الإشارات السلبية ومعالجتها قبل أن تتحول إلى أزمة أوسع؟..
أم أن ما حدث لا يعدو كونه غيابات فردية عابرة لا تحمل أي أبعاد سياسية خطيرة؟.
المرحلة القادمة ستكشف عن مدى قدرة الحزب على استيعاب المغاضبين وتعزيز ثقته في صفوفه، وهو ما سيحدد مستقبله السياسي في ظل التحديات الراهنة.
و الحديث جارياً في الأوساط السياسية عن اقتراب موعد الانتخابات الجهوية والنيابية والبلدية في الأشهر القليلة القادمة، مما يضيف مزيداً من الضغط على قيادة الحزب.
المنصة