لم توفق العزة بنت الشيخ آياه في اتهامها للرئيس السابق محمد ولد العزيز بافتراض ظلمه لهم لو كان في السلطة، لأن الظلم الذي تعرضت له مؤخرا ووقفنا مع أسرتها ضده صدر عن داعم للرئيس الحالي، وخصم لدود لولد عبد العزيز، كما أن تعاطي السلطة مع الملف كان باردا عكس ما كان سيحدث لو كان ولد عبد العزيز في السلطة، لأنه كان قائدا حازما صارما في صيانة هيبة الدولة وأعراض المواطنين خلال فترة حكمه، وما كان سيترك من شوه سمعة أسرة بريئة ونهش عرضها حرا طليقا دون عقاب، كما حدث.
ثم إن أغلبية ولد الغزواني و آلاته الإعلامية والتي استفاد جلها من أموال الأسرة تقاعسوا عن دعمها و الوقوف معها في أزمتها، عكس غالبية أنصار ولد عبد العزيز الذين لم يمنعهم دعم الأسرة لولد الغزواني خلال الحملة الماضية من الوقوف مع ما يرون أنه حق و ضد ما اعتبروه ظلما في حق أسرة موريتانية، وذلك بغض النظر عن اختياراتها السياسية الداعمة لنظام ظالم و فاشل وعاجز، ذاقوا كأنصار لولد عبد العزيز ظلمه و اضطهاده.
إن وقوفنا مع أي مظلوم هو مبدأ إنساني نابع من إرادتنا الحرة و توجهنا المنصف و العادل، لا تحركنا تجاهه الدوافع النفعية، ولا يثنينا عنه اختلاف المواقف السياسية، ولسنا نادمين على تلك المواقف المشرفة التي انتصرنا فيها للحق و خدشنا فيها وجه الباطل، لكننا نأسف حقا على مهاجمة من ذاقت لأسابيع طعم الظلم لمن يتجرع منذ سنوات الظلم و الاستهداف في السجون رغم عمره و حالته الصحية المتدهورة، خاصة أنه لم يكن مسؤولا عن ماتعرضت له من ظلم و لم يعد في السلطة ولا يتحمل مسؤولية تسيير الدولة، وأرجو كغيري من المتعاطفين مع المظلومين خاصة في هذا الملف أن يكون تصريح العزة قد أخرج من سياقه و استخدم بشكل مغرض دون علمها، كما يحدث دائما للكثير من المواد الإعلامية في وسائل التواصل الاجتماعي.
#بقوة_شعبها_موريتانيا_ستنتصر
Aziza Elbarnawi