بنشاب : ولد الهدى فالكائنات ضياء؛
كان ميلاد النبي الكريم محمد بن عبد الله؛صلى الله عليه وسلم استثناء في حوادث الأيام، فقد كان ميلاده الرحمة المهداة،حيث حملته أمه أمنا وسلاما، فلم تجد ما تجد الحوامل من ثقل الحبل، بل حدثت عن نفسها كما روت كتب السيرة النبوية؛قال ابن إسحاق:”إن آمنة ابنة وهب أم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كانت تحدث أنها أتيت في منامها لما حملت به -صلى الله عليه وسلم- فقيل لها: إنك حملت بسيد هذه الأمة، فإذا وقع بالأرض قولي أعيذه بالواحد من شر كل حاسد، ثم سميه محمدا،ورأت حين حملت به أنه خرج منها نور أضاءت له قصور بصرى من أرض الشام”.
فلما وضعته أرسلت إلى جده عبد المطلب:إنه قد ولد لك غلام فأته فانظر إليه، فنظر إليه وحدثته بما رأت حين حملت به، وما قيل لها فيه وما أُمرت أن تسميه.
وقال عثمان بن أبي العاص:”حدثتني أمي أنها شهدت ولادة آمنة بنت وهب أم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة ولدته، قالت: فما شيء أنظر إليه في البيت إلا نور، وإني لأنظر إلى النجوم تدنو حتى إني لأقول لتقعن علي، فلما وضعت خرج منها نور أضاء له البيت والدار، حتى جعلت لا أرى إلا نورا”.
تعد ليلة المولد النبوي الشريف مناسبة عظيمة تفيض بالنور والبركات،يحتفل بها المسلمون في مختلف أنحاء العالم، تعبيرًا عن حبهم وتقديرهم لسيد الخلق والمرسلين؛النبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم.
وهي مناسبة مباركة يتبادل الناس فيها رسائل التهنئة والتبريكات،متمنين لبعضهم الخير والبركة،وتعكس هذه الرسائل أسمى معاني المحبة والتآخي، وهي أيضا فرصة لتذكير المسلمين بأخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتعاليمه السامية،وإحياء روح الإيمان والتقوى في قلوب المسلمين.
وبهذه المناسبة المباركة أسأل الله لي ولكم أعزائي عزيزاتي الكرام العافية والسلامة وصلاح الدارين،وأن يعيدها علينا باليمن والبركات والتوفيق والسداد.
و أدعوكم جميعا بأن نتوسل إلى الله عز وجل لإخواننا في فلسطين الذين هم من المستضعفين والمضطهدين،أن يفرج عنهم وينصرهم على أعدائهم الصهاينة الظالمين،يارب العالمين.